الهيئة الملكية لمكة المكرمة تطور مواقيت ومساجد الحل لتعزيز تجربة ضيوف الرحمن
منذ اللحظة التي يعقد فيها الحاج نية النسك، تصبح المواقيت ومساجد الحل بوابات أولى لهذه الرحلة الإيمانية، وتشهد هذه المواقع اليوم مسارًا تطويريًا متكاملًا تقوده الهيئة الملكية لمدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، بهدف رفع كفاءتها وتعزيز جاهزيتها لاستقبال الأعداد المتزايدة من ضيوف الرحمن، وتقديم تجربة ميسرة تليق بمكانة مكة المكرمة.
وخلال موسم حج 1446هـ، أسهمت خطط التشغيل في تقليص زمن انتظار الحجاج إلى 39 دقيقة بعد أن كان يصل إلى 80 دقيقة، كما تم تخفيض زمن الاستجابة للملاحظات إلى 150 دقيقة كحد أقصى بعد أن كان 240 دقيقة، بنسبة استجابة بلغت 100%. وحققت الخدمات المقدمة نسب رضا عالية وصلت إلى 99%، مع جاهزية تشغيلية كاملة تم تحقيقها منذ وقت مبكر من شهر ذي القعدة.
وتشمل المشاريع الجارية إعداد تصاميم تفصيلية لميقات قرن المنازل (السيل الكبير) تتضمن إعادة تنظيم الحركة الداخلية، وتحسين الساحات، وتوسعة المصليات، وتحديث المرافق الخدمية. كما تتضمن خطط تطوير ميقات وادي محرم رفع كفاءة المرافق وتعزيز المشهد البصري وربط الموقع بمسارات الحركة الرئيسة.
وفي جانب التشغيل والصيانة، تغطي الأعمال مواقع ميقات السيل الكبير، وميقات وادي محرم، وميقات الجحفة، وميقات يلملم، ومسجد التنعيم الذي يُعد من أكثر مواقيت الحل استخدامًا للإحرام، يليه مسجد الجعرانة كثاني مسجد حل. ويشمل العمل أعمال النظافة اليومية، وصيانة المرافق، وتحسين الواجهات والممرات الخارجية.
وأوضح الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية لمدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، المهندس صالح الرشيد، أن تطوير المواقيت ومساجد الحل يأتي في إطار رؤية استراتيجية تهدف إلى رفع كفاءة هذه المواقع وتعزيز جاهزيتها في استقبال ضيوف الرحمن منذ لحظة الإحرام، مع التركيز على تحسين التشغيل وضمان الاستدامة وتعزيز جودة الخدمات بما يعكس قدسية المكان ويواكب الزيادة المستمرة في أعداد الحجاج والمعتمرين.
وأشار المهندس الرشيد إلى أن الهيئة تعمل على وضع تصور مستقبلي لتطوير نموذج تشغيل مستدام يوسع الطاقة الاستيعابية للمواقع ويخفف الضغط على المواقيت الحالية، مع اعتماد معايير تصميم تحافظ على الهوية المعمارية الإسلامية وتواكب تطلعات خدمة ضيوف الرحمن.
وبهذا التوجه، تسعى المواقيت ومساجد الحل لأن تكون مواقع إحرام مطوَّرة بخدمات متكاملة، تعكس الوجه المشرّف لمكة المكرمة، وتقدم تجربة روحانية وإنسانية تليق بضيوفها.
