صحيفة سعودية تأسست في بريطانيا العام 2011
بريد الصحيفة - Muf2014s@gmail.com
آخر الأخبار

ولي العهد يفتتح أعمال السنة الثانية لمجلس الشورى: تنويع الاقتصاد، خفض البطالة، وموقف ثابت مع قطر وفلسطين

نيابةً عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – افتتح صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، اليوم الأربعاء، أعمال السنة الثانية من الدورة التاسعة لمجلس الشورى، وذلك في مقر المجلس بالرياض.

ولدى وصول سمو ولي العهد كان في استقباله صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة الرياض، ومعالي رئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ، حيث عُزف السلام الملكي وأُقيم حفل خطابي بهذه المناسبة.

وألقى رئيس مجلس الشورى كلمة رحّب فيها بسمو ولي العهد، مؤكدًا ما يحظى به المجلس من دعم واهتمام من القيادة الرشيدة، وما أنجزه خلال سنته الأولى من الدورة التاسعة عبر إصدار أكثر من 460 قرارًا شملت تقارير الأجهزة الحكومية والأنظمة والاتفاقيات الدولية.

عقب ذلك ألقى سمو ولي العهد الخطاب الملكي السنوي نيابةً عن خادم الحرمين الشريفين، حيث أكد أن المملكة تمضي في تنويع اقتصادها وتقليص الاعتماد على النفط، مشيرًا إلى أن الأنشطة غير النفطية حققت ولأول مرة 56% من الناتج المحلي الإجمالي الذي تجاوز 4.5 تريليونات ريال. كما أوضح أن 660 شركة عالمية اختارت المملكة مقرًا إقليميًا لها، مما يعكس متانة الاقتصاد السعودي ومستوى البنية التحتية والخدمات التقنية.

وفي الشأن التنموي، أشار سموه إلى انخفاض معدلات البطالة إلى أدنى مستوياتها، وارتفاع نسبة مشاركة المرأة في سوق العمل، بجانب العمل على معالجة تحديات قطاع الإسكان عبر سياسات جديدة لإعادة التوازن وخفض كلفة العقار، بما يتيح خيارات مناسبة للمواطنين ويشجع الاستثمار العقاري. كما شدّد على مواصلة تعزيز جودة الخدمات، وزيادة دخل المواطن، وتحسين مستوى المعيشة وجودة الحياة.

أما في المجال الدفاعي، فأكد ولي العهد أن المملكة تواصل رفع قدراتها العسكرية وتوطين صناعتها، حيث ارتفعت نسبة التوطين من 2% إلى أكثر من 19%، وذلك ضمن شراكات استراتيجية وبرامج مستقبلية نوعية. كما نوّه بالاتفاقيات الموقعة في مجال الذكاء الاصطناعي لجعل المملكة مركزًا عالميًا رائدًا في هذا القطاع.

وفي الشأن السياسي، شدّد سموه على موقف المملكة الثابت تجاه قضايا المنطقة، مؤكدًا رفض الاعتداءات الإسرائيلية، وعلى رأسها العدوان الغاشم على دولة قطر الشقيقة، معلنًا وقوف المملكة الكامل معها وتسخير كافة الإمكانيات لدعمها. كما جدّد الإدانة لجرائم الاحتلال في غزة، مؤكدًا أن أرض غزة فلسطينية وحق أهلها ثابت لا ينتزعه عدوان، مشيرًا إلى أن مبادرة السلام العربية وحل الدولتين يشكلان المسار الحقيقي لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.

كما تناول الخطاب مواقف المملكة الداعمة لاستقرار سوريا ولبنان واليمن والسودان، والتأكيد على وحدة الصف العربي والإسلامي لتحقيق الأمن والاستقرار الإقليمي.

واختتم ولي العهد خطابه بالتأكيد على أن رفعة المواطن وتقدم المملكة في مختلف المجالات هما الهدف الأسمى لجميع البرامج والمستهدفات، سائلًا الله التوفيق والسداد في مسيرة التنمية والبناء.

وغادر سموه مقر المجلس بعد أن عُزف السلام الملكي، مودعًا بمثل ما استُقبل به من حفاوة وتكريم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى