.
المملكة العربية السعودية..التميز والتفرد
يحق لنا كسعوديين أن نباهي ونفخر ونعتز ببلادنا وقيادتنا الرشيدة على ما أنعم الله به علينا في هذا الوطن الغالي المبارك من نعم كبيرة وكثيرة في الأمن والإيمان والرخاء والاطمئنان والقيادة الحكيمة التي تولي مواطنيها الرعاية والعناية والاهتمام أيًا كانوا، وفي أي ظرف صاروا،ولا يمكن حصر ما يقدم للمواطن في زاوية محدودة الكلمات، ولكنني سأتناول بعض النقاط الموجزة عن خدمة هي القليلة والنادرة في العالم التي تقدمها دولة لمواطنيها بالمجان في داخل المملكة وخارجها.
الإخلاء الطبي كما هو معلوم هو عملية نقل المرضى الذين يحتاجون إلى علاج عاجل من موقعهم إلى مركز طبي مجهز يمكنه تقديم الرعاية اللازمة،ويمكن أن نحدد ونقول بالتحديد هو استخدام الطائرات الطبية والعمودية لضمان وصول المرضى بسرعة وعناية متكاملة إلى المستشفيات،ولدى المملكة – ولله الحمد – أسطول من الطائرات والسيارات الطبية لنقل المرضى، وخاصة الحالات الطارئة.
أتذكر أنه تعرض سائق من جنسية آسيوية تحت كفالتي منذ عدة أعوام إلى جلطة دماغية، ومن فضل الله – عز وجل – أن حكومتنا لم تقصر في استقبال حالته في مستشفى حكومي،وهذا ليس بغريب،ولكن حالته الصحية تطلبت أن يتم نقله إلى بلاده،وهذا ما تم بالفعل، حاولت الاتصال بسفارة بلاده لمعرفة ما هو الإجراء الذي يمكن أن يسهموا فيه لنقله إلى بلاده،وكان جوابهم الوحيد «This is your business»، وما كان علي سوى أن أحجز له عبر أحد خطوط الطيران ثلاثة مقاعد بالكامل على حسابي الخاص مع شراء ما يشبه السرير ليكون مقعده على الطائرة، لأن حالته الصحية تتطلب ذلك.
في كل يوم خبر من الأخبار عما تقوم به حكومتنا الرشيدة من رعاية وعناية بأبنائها ممن تتطلب حالتهم الصحية النقل والعناية أقول: الحمد لله على نعمة السعودية وخيرها لم يقتصر على أبنائها فقط،ولا أدل على ذلك من العمليات التي تجرى للتوائم السياميين من مختلف دول العالم.
وأما ما يقوم به مركز الملك سلمان الإنساني، فإنه يحتاج إلى مجلدات ودواوين فقط لذكر الأرقام والإحصائيات وليس التبيان والتفصيلات.
ولو عادت بنا الذاكرة قبل سنوات قليلة، وكيف كانت معالجة بلادنا لأزمة كورونا على المستوى الصحي فقط لسجدنا لله سجود الشكر بجميع المواطنين والمقيمين على حد سواء،بل حتى المخالفين لنظام الإقامة تلقوا الجرعات الوقائية بالمجان، ومن أصيبوا بالفيروس تلقوا العلاج والرعاية الصحية بالمجان، وأما أبناء البلاد الذين كانوا عالقين في الخارج بعد إغلاق المطارات أو محدودية رحلات السفر فقد تم حجز فنادق وسكن بالمجان لهم حتى تم تفويجهم عبر رحلات وعلى حساب المملكة أعزها الله.
أسأل الله أن يديم على بلادنا نعمة الأمن والإيمان والرخاء والاطمئنان، وأن يحفظ بلادنا من كل سوء ومكروه، وأن يحفظ لنا قيادتنا ويؤيدهم بتوفيقه،وأن يعينهم ويسددهم لما فيه خير للبلاد والعباد.
_________________
alomari 1420@yahoo.com