وزراء السعودية ومصر والإمارات وأمريكا: لا شرعية لأي طرف متحارب ومستقبل السودان بيد شعبه

عقد وزراء خارجية المملكة العربية السعودية، وجمهورية مصر العربية، ودولة الإمارات العربية المتحدة، والولايات المتحدة الأمريكية، مشاورات موسعة بشأن الأزمة السودانية، شدّدوا خلالها على أن النزاع الدائر تسبب في أسوأ أزمة إنسانية عالمية ويهدد الأمن والاستقرار الإقليميين.

وأكد الوزراء على مجموعة من المبادئ الحاكمة لإنهاء الصراع، أبرزها الحفاظ على وحدة السودان وسيادته وسلامة أراضيه، ورفض أي حل عسكري للأزمة، مع التشديد على ضرورة تسهيل وصول المساعدات الإنسانية العاجلة دون عوائق، وحماية المدنيين وفق القانون الدولي، والالتزام بإعلان جدة. كما شددوا على أن مستقبل السودان لا يمكن أن تحدده أطراف متحاربة، وإنما يقرره الشعب السوداني عبر عملية انتقالية شاملة تؤدي إلى قيام حكومة مدنية ذات شرعية واسعة ومسؤولية واضحة.

ورفض الوزراء أي دعم عسكري خارجي يزيد من حدة النزاع، معتبرين أن استمرار القتال يخدم الأطراف المزعزعة للاستقرار، بما فيها الجماعات المتطرفة. وأعربوا عن دعمهم لجهود المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة عبر عملية جدة، ولمساعي مصر في إطار ملتقى القوى المدنية والسياسية السودانية، مؤكدين استمرار مشاوراتهم خلال الاجتماع الرباعي المقرر في سبتمبر 2025، في مسعى مشترك لإنهاء معاناة الشعب السوداني وترسيخ الاستقرار طويل الأمد.