معلمو الفترة المسائية بين «حضوري» وواقع الدوام
يعيش منسوبو المدارس المسائية هذه الأيام جدلاً واسعًا حول آلية تطبيق نظام «حضوري»، فبينما يبدأ يومهم الدراسي عند الواحدة ظهرًا وينتهي للطلاب مع الخامسة مساء، يطلب منهم النظام الاستمرار حتى السابعة مساءً، ما يضاعف ساعات بقائهم داخل المدرسة رغم خلو الفصول.
المعلمون والإداريون يرون أن خصوصية الفترة المسائية تستدعي استثناءً مؤقتًا، خاصة أن عدد الحصص فيها أقل مراعاة للوقت، فضلًا عن أن بعض المدارس لا تزال تحت الصيانة والترميم بعد دمجها. ويؤكدون أن البقاء في مبانٍ شبه فارغة بعد انصراف الطلاب لا يخدم العملية التعليمية بل يزيد من الأعباء.
في المقابل، تؤكد وزارة التعليم أن نظام «حضوري» جاء لتعزيز الانضباط باستخدام التقنيات الحديثة وتوثيق أوقات الحضور والانصراف بدقة عبر الموقع الجغرافي. وبين هذه الأهداف الرسمية ومطالب الميدان، ينتظر المعلمون معالجة تُراعي خصوصية واقعهم إلى حين عودتهم إلى الدوام الصباحي.