الملك عبدالعزيز.. صانع الوحدة وباني نهضة المملكة الحديثة
محمد بن مطلق القحطاني
الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن بن سعود من أعظم القادة العظماء في العصر الحديث ، فهو الذي وحد المملكة العربيّة السعودية بعد أن كانت قبائل متناحرة وضعيفة ينتشر فيها البدع والجهل فجمع أرجاء الجزيرة العربيّة على كلمة التوحيد ، وصحح تالعقيدة ، وقضى على البدع التي كانت منتشر ،فلك يكن هدفه السيطرة على الحكم فقط بل كان يسعى إلى أن يعبد الناس الله تعالى عبادة صحيحة فجمع شمل الأمة تحت راية التوحيد ونشر الأمن والعدل بين الناس
إن إنجازات الملك عبدالعزیز لم تتوقف عند التوحید، بل امتدت إلى بناء الدولة وتنمیتھا. فقد اھتم أولاً بترسیخ الأمن في جمیع أنحاء المملكة، لأن الأمن ھو أساس النھضة. وبعد أن استتب الأمن، التفت إلى تنمیة الاقتصاد ،فشجع الزراعة، وحافظ على موارد المیاه، وأحیا الأسواق التجاریة، مما ساعد الناس على تحسین حیاتھم وكان من أعظم ما تحقق في عھده اكتشاف النفط، الذي غير وجه المملكة وأصبح ركیزة لاقتصادھا الحدیث. ھذا الاكتشاف لم یكن مجرد ثروة مادیة، بل كان بدایة لانطلاقة حضاریة جعلت المملكة في مكانة مھمة بین دول العالم.
لقد كان الملك عبدالعزیز رحمه ﷲ قائداً یجمع بین الشجاعة في المیدان، والحكمة في اتخاذ القرار، والحرص على تنمیة وطنه. وضع الأسس القویة لدولة حدیثة تجمع بین أصالة الدین ومتطلبات العصر، حتى أصبحت المملكة العربیة السعودیة نموذجاً ناجحاً للوحدة والنھضة
رحم ﷲ الملك عبدالعزیز، فقد كان بحق “أمة في رجل”، وترك لأبنائه وأحفاده إرثاً عظیماً یسیرون علیھ، لیكملوا مسیرة البناء والعطا ء؛
واستمر أبناؤه من بعده في بناء الدولة وخدمة الحرمين الشريفين والأماكن المقدسة والنهوض بالتنمية في جميع المجالات حتى أصبحت المملكة العربية السعودية تحتل مراكز متقدمة في التصنيفات العالمية.
(متوسطة الرقي الأهلية)
بتصرف من كتاب ( الملك عبدالعزيز آل سعود أمة في رجل )
لمعالي الدكتور : عبدالله بن عبدالمحسن التركي