.

( الملك عبد العزيز حول الفرقة والنزاع إلى وحدة وأمن )

صالح بن عبدالرحمن البريدي

الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود – رحمه الله – شخصية تاريخية بارزة، استطاع بحنكته وشجاعته أن يغيّر مجرى التاريخ في الجزيرة العربية، حيث أسس المملكة العربية السعودية على أسس متينة من الوحدة والأمن والاستقرار، بعد أن كانت البلاد تعيش في تفرّق وصراعات طويلة.

من إنجازاته رحمه الله تعالى:

1. توحيد البلاد: وهو أعظم إنجاز للملك عبد العزيز، فقد جمع القبائل والمناطق المختلفة تحت راية واحدة.

2. ترسيخ الأمن: بعد سنوات طويلة من الفوضى والاضطراب، نجح في تحقيق الأمن والاستقرار في أرجاء البلاد.

3. بناء مؤسسات الدولة: أسس الوزارات والأنظمة الإدارية والقضائية، ليضع أسس الدولة الحديثة.

4. الاهتمام بالحرمين الشريفين: جعل خدمة الحرمين أول اهتماماته، فعمل على توسعة الحرم المكي وتطوير مرافق الحج.

5. التنمية الاقتصادية: مع اكتشاف النفط عام 1938م في الظهران، وضع اللبنة الأولى للتحول الاقتصادي الكبير الذي شهدته المملكة لاحقاً.

6. السياسة الخارجية: أقام علاقات متوازنة مع الدول الكبرى، وجعل للمملكة مكانة مهمة في العالمين العربي والإسلامي.

كان الملك عبد العزيز رحمه الله يتصف بالشجاعة والعدل والحكمة وبعد النظر، كما كان قريباً من شعبه، يستمع لهم ويحرص على قضاء حوائجهم. وقد جمع بين القوة في الميدان العسكري والمرونة في السياسة، مما مكّنه من التغلب على كل الصعوبات.

توفي الملك عبد العزيز رحمه الله في 2 ربيع الأول 1373هـ (1953م)، بعد أن ترك خلفه دولة موحدة قوية، وأسرة ملكية تحملت المسؤولية من بعده، ليكمل أبناؤه مسيرة البناء والتطوير حتى وصلت المملكة إلى مكانتها العالمية اليوم.

لقد كان الملك عبد العزيز رحمه الله قائداً عظيماً ومؤسساً فذاً، استطاع أن يحول الجزيرة العربية من أرض متفرقة يسودها النزاع، إلى دولة موحدة قوية تنعم بالأمن والاستقرار. وستظل إنجازاته خالدة في ذاكرة الأجيال، كقدوة في القيادة والإصرار على تحقيق الأهداف العظيمة .

متوسطة الرقي الأهلية  بتصرف من كتاب ( الملك عبدالعزيز آل سعود أمة في رجل )

لمعالي الدكتور : عبدالله بن عبدالمحسن التركي