مجلس الوزراء برئاسة سمو ولي العهد:: مستعدون للتعاون مع واشنطن لوقف الحرب في غزة.. وانسحاب إسرائيل

أكد مجلس الوزراء السعودي برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد، استعداد المملكة للتعاون مع الولايات المتحدة من أجل التوصل إلى اتفاق شامل يوقف الحرب في قطاع غزة، ويضمن الانسحاب الإسرائيلي الكامل من القطاع، إضافة إلى إيصال المساعدات الإنسانية الكافية دون قيود، بما يسهم في تعزيز جهود تحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

ورحّبت المملكة خلال الجلسة بإعلان الإدارة الأمريكية خطة الرئيس دونالد ترامب لإنهاء الصراع في غزة وإعادة إعمار القطاع وتسهيل دخول المساعدات، إضافة إلى إعلان الرئيس ترامب رفضه ضم الضفة الغربية إلى إسرائيل. كما ثمن المجلس تنامي الاعتراف الدولي بدولة فلسطين، مشيراً إلى نجاح المساعي السعودية المكثفة في ترسيخ حق الشعب الفلسطيني الشقيق في تقرير مصيره.

إلى ذلك، أشاد المجلس بنتائج زيارة دولة رئيس وزراء باكستان محمد شهباز شريف، وما تخللها من توقيع اتفاقية “الدفاع الاستراتيجي المشترك”، مؤكداً أن هذه الخطوة تعزز التعاون الدفاعي بين البلدين وتدعم الأمن والسلام في المنطقة والعالم. كما عدّ انتخاب المملكة عضواً في مجلس منظمة الطيران المدني الدولي (إيكاو) بعد حصولها على 175 صوتاً من أصل 184، دليلاً على تقدير المجتمع الدولي للدور الريادي للمملكة في هذا القطاع.

وأكد المجلس أن انضمام محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية إلى برنامج “الإنسان والمحيط الحيوي” التابع لليونسكو يجسد التزام المملكة بحماية البيئة وصون التنوع الأحيائي، فيما أثنى على نجاح المنتدى العالمي للبنية التحتية الذي استضافته الرياض بمشاركة واسعة، وما نتج عنه من اتفاقيات ومذكرات تفاهم تسهم في بناء مستقبل مستدام وتحسين جودة الحياة.

كما استعرض المجلس تطور قطاع المياه، مشيراً إلى تدشين ووضع حجر الأساس لـ 122 مشروعاً للبيئة والمياه والزراعة في المنطقة الشرقية بتكلفة تجاوزت 28.8 مليار ريال، بهدف تعزيز منظومات الإنتاج والتوزيع والمعالجة، وتحقيق الاستدامة المائية والبيئية.

وفي ختام الجلسة، ثمّن مجلس الوزراء المشاركة الفاعلة لوفد المملكة في الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة، مؤكداً أن الحضور السعودي يعكس مكانة المملكة الدولية، ودورها الريادي في دعم السلم والعدل وتعزيز الحوار والحلول السلمية على الصعيدين الإقليمي والدولي.