.
في رثاء أمي
في يوم لم أحسب له حساب غادرتنا روح أمي الطاهرة إلى بارئها عسي الله أن يسكنها الجنة . نؤمن كلنا بقضاء الله وقدره وبأن الموت حق وأننا لا بد مفارقين ، ولكن نقول دائما ما أحد يعطي حبيبه الموت . مهما نرى من إشارات وعلامات فلا نتوقع الموت لأحبائنا حتى كلام الأطباء لا نسمعه حتى إشاراتهم لا نفهمها ، لا نفهم إلا شيئا واحداً أن مريضنا سيشفى ويعود للحياة . حين غادرت روح أمي غادرت معها أنفاسي وصوتي وإبتسامتي ، وبقيت روحي تصارع الحياة في صدري ، ثم مرت كل الأحداث كأنها حلم ثقيل طويل لا ينتهي ، واليوم أدركت مرور ستون يوما على وفاة أمي ،نعم إنها ستون يوما على وفاة أمي ، بدون حنانها ، وبدون صوتها ، وبدون إتصالاتها ، وبدون رؤية وجهها الصبوح في صدر مجلسها ، بقي المجلس وذهبت أمي . رحمك الله يا أمي ورحم حالنا من بعدك .
……………………………………….
إيناس إبراهيم فرج
كاتبة رأي