واشنطن تُشكّل فريقاً دولياً لمراقبة اتفاق غزة.. ومساعٍ أممية لتفويض قوة استقرار

تتسارع الخطوات الدولية لترجمة اتفاق وقف إطلاق النار في غزة إلى واقع ميداني، وسط ترتيبات معقدة لتشكيل آلية مراقبة متعددة الأطراف. فقد أكد كبير مفاوضي حركة حماس، خليل الحية، أن الحركة تسلّمت “ضمانات من الوسطاء ومن الإدارة الأميركية” بشأن التزام إسرائيل بالمرحلة الأولى من الاتفاق، في وقت أعلنت فيه واشنطن عن مشاركة فريق عسكري أميركي يضم 200 عنصر في عملية الإشراف على تنفيذ الاتفاق، بالتنسيق مع أطراف إقليمية ودولية.
وأوضح مسؤولون أميركيون أن الفريق، الذي يقوده الأدميرال براد كوبر، القائد الجديد للقيادة المركزية الأميركية (سنتكوم)، سيضم خبراء في الأمن والتخطيط واللوجستيات والهندسة، وسيتعاون مع ضباط من مصر وقطر وتركيا لتشكيل مركز تنسيق مشترك يتولى تنظيم مهام القوات الدولية وتفادي أي احتكاك مع الجيش الإسرائيلي. وأكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت أن العسكريين الأميركيين لن يُنشروا داخل غزة، بل سيعملون من مواقع في إسرائيل ضمن قيادة العمليات المشتركة في المنطقة.
وفي موازاة ذلك، تتجه الأنظار إلى الأمم المتحدة حيث يجري العمل، بحسب وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، على إصدار قرار من مجلس الأمن يمنح تفويضاً دولياً لتشكيل قوة استقرار وأمن تدعم الشرطة الفلسطينية التي جرى تأهيلها بمساعدة مصر والأردن وكندا. وتأتي هذه التحركات بينما بدأت مهلة الـ72 ساعة التي حددها الاتفاق لانسحاب الجيش الإسرائيلي من بعض المواقع وإتمام عمليات تبادل الأسرى بين الجانبين.






