صحيفة سعودية تأسست في بريطانيا العام 2011
بريد الصحيفة - Muf2014s@gmail.com
مقالات

موسم الرياض من منصات عرض العجائب إلى ساحات تمكين المواهب 

في وقتٍ لم يعد فيه الترفيه مجرد وسيلة للمتعة فقط، بل أداة استراتيجية للتعلم والانفتاح وصقل القدرات، يأتي موسم الرياض 2025 ليؤكد أن السعودية تسير بثبات نحو دعم و تمكين المواهب السعودية واخراجها للنور، ليس فقط بالحضور بل بالمشاركة والظهور. ومن خلال الهيئة العامة للترفيه ، يتحول هذا الموسم إلى مشروع تنموي شامل يضع المواهب السعودية في الصدارة، على خشبات المسارح وأمام عدسات العالم أجمع.

ويعد هذا الرهان الجريء على الكفاءات السعودية من اقوى اساليب الدعم للمواهب المحلية ووسيله تشجيع داعمة لكل مواطن سعودي موهوب ليخرج أجمل مافيه، ففي خطوة وُصفت بأنها تحول استراتيجي تاريخي، عندما اعلن معالي المستشار تركي آل الشيخ، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للترفيه، عن اعتماد موسم الرياض الحالي بشكل شبه كامل على العازفين والموسيقيين السعوديين والخليجيين في الحفلات الغنائية، و بتسليط الضوء على المسرحيات السعودية

تعد هذة تحولًا جذريًا في فلسفة الترفيه السعودي ومفهومه ودوره، من الاعتماد على الخارج، إلى الاستثمار في الداخل؛ في الموهبة، في الحلم، في القدرة ،وفي الهوية الثقافية.

من مجرد موسم الى مشروع دعم المواهب فموسم الرياض 2025 ليس حدثًا فنيًا عابرًا، بل علامة فارقة في مسار التحول الثقافي في المملكة، ومحطة لبناء “المواهب السعودية” التي تُصدّر الثقافة والإبداع للعالم.

هذا التحول يتجاوز الجانب الترفيهي، ليصبح عنصرًا فاعلًا في تنمية الاقتصاد الإبداعي، وخلق فرص عمل، وتحفيز الابتكار، وتعزيز الهوية الوطنية. فكل استثمار في هذه المواهب هو استثمار في المستقبل.

موسم الرياض 2025 هو اللحظة التي نعود إليها يومًا، فنقول: من هنا بدأ الحلم ومن هنا تحول الحلم إلى حقيقة.

فموسم الرياض لم يعد مجرد موسم للاستمتاع والترفيه، بل مهمة وطنية استراتيجية لبناء مواهب الإنسان السعودي المبدع، وتفعيل دوره في تشكيل ملامح الفن والهوية الثقافية الحديثة للمملكة.

فموسم الرياض تتحول فيه المسارح من منصات عرض إلى ساحات تمكين… ومن تذاكر حضور إلى مفاتيح مستقبل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى