صحيفة سعودية تأسست في بريطانيا العام 2011
بريد الصحيفة - Muf2014s@gmail.com
مقالات

الصقور الخضر يكتبون المجد العالمي ويتأهلون إلى كأس العالم2026 .

في ليلةٍ انفجرت فيها الأفراح، وتراقصت القلوبُ على إيقاع الأمل، خطَّت “الصقورُ الخضرُ” بإصرارٍ لا يلين، وأقدامٍ حملتْ حلم الوطن، بطاقة العبورِ الذهبيّ إلى نهائيات كأس العالم لكرة القدم 2026.
لم تكن مجرد صافرة نهاية، بل كانت نشيداً مُبهجاً يتردّد صداه في كلِّ زاويةٍ من أرضِ المملكة الطاهرة، إعلاناً عن موعدٍ جديدٍ مع العالمية، في تمام “السابعة بتوقيت الصقور الخضر”
كتب “الأخضر السعودي” فصلاً جديداً من فصول المجد، وتأهل للمرة السابعة في تاريخه إلى نهائيات كأس العالم لكرة القدم 2026، بعد التعادل مع العراق، ليمضي نحو الطريق الذي رسمه لنفسه على مدار سنوات طويلة، على ايقاع جماهيرٍ تؤمن أن الصقور لا تعرف إلا التحليق في العلا.
لم يكن الطريق مفروشاً بالورود، بل كان محفوفاً بالصعاب والاختبارات الصلبة، تماماً كما اعتاد عشاق “الأخضر” أن يشاهدوا منتخبهم يكتب المجد بالعزيمة لا بالحظ، من جاكرتا إلى البصرة، ومن تعادلاتٍ عصيبة إلى انتصاراتٍ من ذهب، ظل الأخضر متمسكاً بحلمه، مؤمناً أن من يريد العالمية عليه أن يمرّ من الطريق الصعب، طريق الكبار فقط.
في الجولة الأولى، صوّتت الكرة لصالح السعودية بثلاثيةٍ في شباك إندونيسيا، فكانت البداية المضيئة لمسيرةٍ لا تعرف التراجع، ثم جاء اللقاء الحاسم مع العراق، لقاء الأعصاب، لقاء الفرصة الأخيرة، ليتكفل التعادل السلبي بصناعة الفرح الكبير، ويعلن التأهل السابع للأخضر إلى المونديال، مستفيداً من فارق الأهداف، ومثبتاً أن الإصرار لا يُهزم.
سبع مرات بلغ فيها “الأخضر” العالمية، سبع محطاتٍ من المجد الممتد منذ مونديال 1994 حتى 2026، سبع صفحاتٍ تروي حكاية وطنٍ لا يكلّ من الحلم، وفي كل تأهلٍ، يولد أمل جديد، وطموح أكبر، بأن يكون للأخضر مكانٌ بين كبار القارات، وأن يحمل رسائل الفخر السعودي إلى كل ملاعب الدنيا.
واليوم، لا يقف التأهل عند حدود الفرح فقط، بل يفتح الباب أمام حلمٍ أعظم، إعداد منتخبٍ يحمل راية الوطن في مونديال 2034، الذي ستحتضنه أرض المملكة، إنها ليست مجرد مشاركةٍ حينها، بل وعدٌ بأن يكون الأخضر صاحب الدار ومالك المجد، بمنتخبٍ ناضجٍ صُقل في التجارب، ونجومٍ تربوا على ثقافة الفوز والمسؤولية.
السابعة ليست مجرد رقم، إنها رمزية الاستمرارية والإصرار، إنها توقيت الصقور الخضر حين يحين موعد التحليق من جديد، فها هو الأخضر يكتب التاريخ بمدادٍ من فخر وعزةٍ وولاء، ويمنح الملايين من محبيه في كل المدن السعودية فرحةً لا تُنسى.
في “السابعة بتوقيت الصقور الخضر”، أعلن المنتخب السعودي أن المجد ليس صدفة، بل صناعة وطنٍ يؤمن بقدراته، ويستثمر في شبابه، ويعيش حلمه حتى يتحقق.
فليبارك الوطن لأبنائه هذا التأهل، ولتستعد الملاعب العالمية لاستقبال الأخضر من جديد، قادماً من الصحراء بروحٍ لا تعرف المستحيل، رافعاً راية مكتوب عليها:
“هنا السعودية.. وهنا يبدأ المجد”.

هاني محمد الجفري

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى