🔵 طهران تغلق باب المفاوضات من جديد… “مطالب واشنطن غير معقولة” والعين على ما بعد يونيو
الخبر يحمل أبعاداً تتجاوز مجرد التصريحات؛ فعودة عباس عراقجي إلى الواجهة تعني أن طهران تعيد ضبط إيقاع خطابها الدبلوماسي بعد صدمة الحرب الجوية التي استمرت 12 يوماً.
العبارة التي استخدمها: “مطالب غير معقولة” ليست فقط توصيفاً، بل إعلان رسمي عن تجميد القنوات الخلفية بين الطرفين، بعدما فشلت رسائل الوسطاء واستنفدت اجتماعات نيويورك غايتها.
اللافت أن طهران تحاول – عبر هذا التصريح – أن تُظهر نفسها في موقع الطرف “الصابر والمتمسك بالدبلوماسية”، في مقابل إدارة أميركية لا تُبدي تجاوباً، وهو ما يمكن أن يُقرأ كتحضير لمرحلة تفاوض جديدة ولكن بشروط ميدانية مختلفة، خصوصاً بعد الهجوم الإسرائيلي الأميركي على المواقع النووية في يونيو الماضي.
التحليل السياسي يوحي أن إيران لم تُغلق الباب نهائياً، بل تُعلن “تجميداً محسوباً” يُبقي خيوط التواصل غير المباشر قائمة، بانتظار تحوّل ما في الموقف الأميركي أو تبدّل في المشهد الإقليمي (خصوصاً في غزة ولبنان).