🔵 إمام المسجد الحرام يؤكد حاجة الأمة لهدايات القرآن في زمن الفتن والمحن
🔹 مكة المكرمة – واس
🔵 أوصى إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس المسلمين بتقوى الله -عز وجل-، والحذر من اقتراف الشرور والأكدار، والسعي لكل صلاح وإعمار، مؤكدًا أن العودة إلى هدايات القرآن الكريم تمثل السبيل الأمثل لاستقامة المجتمعات وصلاحها في ظل ما يشهده العصر من تحديات فكرية وأخلاقية.
وأوضح فضيلته في خطبة الجمعة التي ألقاها اليوم بالمسجد الحرام أن هذا العصر الزاخر بالصراعات المادية والاجتماعية، والمفاهيم المنتكسة حيال الشريعة الربانية، يستوجب الرجوع إلى هدايات القرآن وآدابه، لأنه يحمل في طياته أصول التربية الفاضلة، وأسس المدنية الخالدة، مشيرًا إلى أن سنة النبي ﷺ كانت الإكثار من موعظة الناس بالقرآن الكريم وخطبتهم به.
وبيّن أن سورة الفاتحة اشتملت على أمهات المطالب العالية، وجمعت أصول القرآن، ومعاقد التوحيد، ومجامع الدعاء، فهي سورة جامعة للتوحيد والحمد والدعاء والعبودية، وفيها شفاء ورحمة للمؤمنين، مؤكدًا أنه لم يُنزل في التوراة ولا الإنجيل ولا الزبور مثلها.
وشدد الشيخ السديس على أن الأمة في أمسّ الحاجة إلى تدبر هدايات كتاب الله في زمن كثرت فيه الفتن، وعمّت فيه المحن، وتنكر فيه بعض الناس لصراط الله المستقيم بموجات من التشكيك والإلحاد والبدع والمحدثات، مؤكدًا أن تكرار تلاوة سورة الفاتحة في الصلوات اليومية دعوة متجددة للثبات على الحق والاستعانة بالله وحده.
ولفت إلى أهمية تربية الأجيال والمجتمعات على هدايات القرآن الكريم قولًا واعتقادًا، وعملًا وسلوكًا، بوصفه الضامن لحفظ الهوية الإسلامية، والحصن المنيع أمام تسلل الأفكار المنحرفة، مبينًا أن في التمسك به عزّ الأمة ورفعتها، وسُلم نهضتها نحو المجد والسؤدد.
وختم فضيلته بالدعاء إلى الله أن يهدينا صراطه المستقيم، ويجعلنا من أهل قوله تعالى: «إياك نعبد وإياك نستعين»، ويجنبنا طريق المغضوب عليهم والضالين، إنه جواد كريم.







