🔵 واشنطن تُعدّ عقوبات إضافية ضد روسيا.. وضغوط أميركية – أوروبية متبادلة بشأن الحرب في أوكرانيا
🔹 الرياض – وكالات
🟦 كشفت مصادر أميركية مطّلعة أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعدّت حزمة عقوبات جديدة تستهدف قطاعات رئيسية في الاقتصاد الروسي، في حال واصل الرئيس فلاديمير بوتين المماطلة في التوصل إلى تسوية تُنهي الحرب في أوكرانيا المستمرة منذ أكثر من ثلاث سنوات.
ونقلت وكالة «رويترز» عن مسؤول أميركي ومصدر مطلع قولهما إن الإدارة الأميركية أبلغت حلفاءها الأوروبيين بدعمها استخدام الاتحاد الأوروبي للأصول الروسية المجمّدة لتمويل شراء أسلحة أميركية لكييف، كما ناقشت واشنطن داخلياً إمكانية توظيف الأصول الروسية داخل الولايات المتحدة لدعم المجهود الحربي الأوكراني.
وأوضح المسؤولان أن العقوبات الجديدة المحتملة تشمل القطاع المصرفي الروسي والبنية التحتية النفطية، فيما تُجري الإدارة محادثات مع الجانب الأوكراني حول خيارات أوسع لعزل النظام المالي الروسي عن النظام القائم على الدولار.
🟦 وأشار مسؤول كبير إلى أن ترامب يفضّل أن يتخذ الحلفاء الأوروبيون الخطوة التالية الكبرى ضد موسكو، سواء عبر فرض عقوبات أو رسوم جمركية إضافية، إلا أنه يرجّح تأجيل أي قرار لأسابيع ريثما تتضح ردة فعل روسيا على العقوبات الأخيرة التي استهدفت شركتي النفط الروسيتين «لوك أويل» و«روسنفت».
وأدت هذه الإجراءات إلى ارتفاع أسعار النفط بأكثر من دولارين للبرميل، بينما بدأ مشترون كبار في الصين والهند البحث عن بدائل للخام الروسي.
🟦 وفي موازاة ذلك، يتحرك مجلس الشيوخ الأميركي لإقرار حزمة عقوبات مشتركة بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي، فيما أكد مصدر مطلع أن ترامب منفتح على دعمها لكنه لا يتوقع تمريرها هذا الشهر.
🔹 من جهة أخرى، أعلن كيريل دميترييف، المبعوث الخاص للرئيس الروسي للاستثمار والتعاون الاقتصادي، أن بلاده والولايات المتحدة وأوكرانيا تقترب من حل دبلوماسي محتمل، بينما رحبت السفارة الأوكرانية في واشنطن بقرارات العقوبات الأخيرة، معتبرة أن «تفكيك آلة الحرب الروسية هو السبيل الأكثر إنسانية لإنهاء الحرب».
🟦 ويأتي هذا التطور بعد أسبوع مضطرب في سياسة الإدارة الأميركية تجاه أوكرانيا، حيث تحدث ترامب مع بوتين منتصف الشهر الجاري قبل أن يُعلن عزمه اللقاء به في بودابست، ثم يلتقي بالرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في واشنطن، في اجتماع شهد خلافات حادة حول مقترح لتبادل الأراضي في منطقة دونباس، رفضه زيلينسكي بشكل قاطع.
وفي ختام الأسبوع، عقد الرئيس الأميركي اجتماعاً مع وزيري الخزانة والخارجية، خرج منه بقرار فرض العقوبات الجديدة، ما أعاد رسم مشهد الضغط الأميركي على روسيا وسط تردد أوروبي في اتخاذ خطوات مماثلة بسبب تشابك المصالح الاقتصادية مع موسكو.
🟦 وأوضح مسؤول أوروبي أن فرض عقوبات شاملة على “لوك أويل” ليس أمراً يسيراً، مشيراً إلى أن للشركة «مصافي تكرير وشبكات توزيع واسعة في أوروبا»، الأمر الذي يجعل فك الارتباط الاقتصادي مع روسيا مسألة معقدة تحتاج إلى ترتيبات مسبقة.
وبينما يُعوّل الأوروبيون على استمرار واشنطن في تشديد الضغوط على موسكو، أقرّ الرئيس الأميركي بأن محاولة إنهاء الحرب الروسية في أوكرانيا «أصعب مما كان متوقعاً»، مؤكداً أن السلام لا يتحقق بالشعارات بل عبر توازن القوة والضغط الدبلوماسي المتدرج.
