🟣 بري: الاحتلال يقف عائقًا أمام انتشار الجيش جنوبًا.. ولبنان لن يقول “نعم” للتطبيع

أكد رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري التزام حزب الله التام ببنود اتفاق وقف إطلاق النار الأخير، مشيرًا إلى أن الجيش اللبناني انتشر جنوب نهر الليطاني بأكثر من 9,000 عنصر وضابط، وقادر على الانتشار حتى الحدود المعترف بها دوليًا.
وقال بري إن ما يمنع هذا الانتشار هو استمرار الاحتلال الإسرائيلي لمناطق جنوبية لبنانية، “باعتراف قوات الأمم المتحدة (اليونيفيل) وتقاريرها الدورية”، على حد وصفه.
وكشف الرئيس بري أن زيارة الموفدة الأميركية مورغان أورتاغوس بحثت ملفيْن أساسيين:
1️⃣ الادعاء الإسرائيلي بتسرّب السلاح من سوريا
2️⃣ آلية المفاوضات بين لبنان وإسرائيل
ووصف بري الاتهامات الإسرائيلية المتعلقة بتهريب السلاح بأنها محض كذب، قائلاً إن الولايات المتحدة “التي تراقب المنطقة بالأقمار الصناعية تعرف حقيقة الأمر”.
وحول المسار التفاوضي، شدد بري على آلية عمل معروفة باسم الميكانيزم التي يفترض انعقادها دوريًا، والاستعانة بخبراء مدنيين وعسكريين عند الحاجة، “كما حصل في ترسيم الخط الأزرق والحدود البحرية”.
وردًا على التساؤلات بشأن التطبيع، حسم بري موقفه بالقول:
“أثق بأن اللبنانيين سيقولون لا للتطبيع.”
تصاعد ميداني وضغط دبلوماسي
تأتي هذه المواقف في ظل تكثيف إسرائيل ضرباتها منذ الأسبوع الماضي، إذ أشارت وزارة الصحة اللبنانية إلى مقتل 26 شخصًا خلال أكتوبر جراء الغارات.
وفي المقابل، شدد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس على أن “حزب الله يلعب بالنار”، واتهم الحكومة اللبنانية بـ“المماطلة” في تنفيذ التزاماتها المتعلقة بنزع سلاح الحزب وإبعاده عن الجنوب.
كما حضّ الموفد الأميركي توم باراك بيروت على مفاوضات مباشرة مع إسرائيل لتخفيف التوتر المتصاعد.
وكان الرئيس اللبناني جوزيف عون قد اتهم إسرائيل قبل أيام بأنها ترد على دعوات التفاوض بالمزيد من القصف.
جذور التوتر الحالي
يتهم لبنان إسرائيل بخرق اتفاق وقف إطلاق النار (برعاية أميركية – فرنسية في 27 نوفمبر 2024) عبر استمرار الضربات العسكرية وتواجد القوات داخل أراضيه، بينما تتهم إسرائيل حزب الله بإعادة بناء قدراته القتالية.
📌 التحليل السياسي في سطر
الصراع اللبناني – الإسرائيلي يعود إلى الواجهة من بوابة “الانتشار جنوبًا”، بين إرادة لبنانية للتثبيت السيادي، وضغوط إسرائيلية وربما دولية لتغيير قواعد الاشتباك.






