🟠 الصعود السياسي للمسلمين في نيويورك.. زهران ممداني نموذجًا للنفوذ التقدّمي داخل الحزب الديمقراطي
يعكس حضور السياسي الأميركي من أصول إفريقية ـ هندية زهران قاسم ممداني في المشهد السياسي بنيويورك تنامي تأثير الأصوات التقدّمية داخل الحزب الديمقراطي، وتزايد الدور الانتخابي للمجتمعات المسلمة في الولايات المتحدة خلال السنوات الأخيرة.
فممداني الذي يمثل منطقة “أستوريا” في مجلس ولاية نيويورك منذ عام 2021، يقدم خطابًا سياسيًا يتقاطع مع قضايا العدالة الاقتصادية والاجتماعية، ويتبنّى مواقف بارزة في ملف حقوق الفلسطينيين، ما جعله هدفًا لانتقادات جماعات الضغط المؤيدة لإسرائيل.
ورغم أن ممداني ليس مرشحًا لمنصب عمدة نيويورك في الوقت الحالي، إلا أن صعوده السياسي وحضوره داخل التيار اليساري في الحزب الديمقراطي يضعه ضمن الشخصيات البارزة التي يمكن أن تلعب أدوارًا أوسع مستقبلًا، خاصّة مع التغيرات المتسارعة في الخريطة الديموغرافية للمدينة الأكبر في الولايات المتحدة.
ويشير محللون إلى أن مناطق مثل كوينز وبروكلين وبرونكس أصبحت تشهد ثقلًا انتخابيًا متزايدًا للناخبين الشباب، والأقليات، والجاليات العربية والمسلمة، ما يمنح التيار التقدّمي زخمًا متناميًا في معارك الديمقراطيين الداخلية.
وفي هذا السياق، ينظر البعض إلى ممداني كجزء من موجة جديدة تضم شخصيات مثل ألكساندريا أوكاسيو-كورتيز، تسعى إلى إعادة تعريف أولويات الحزب في ملفات السياسة الخارجية، والعدالة الاجتماعية، والاقتصاد المعيشي.
ويرجّح مراقبون أن يواصل هذا الجيل من القادة الدفع بملفات طالما تراجعت أمام موازين القوى التقليدية في واشنطن، بما في ذلك حق الشعوب في تقرير مصيرها، وملف الحرب في غزة، الذي أصبح حاضرًا بقوة في الحملات الانتخابية الأميركية للمرة الأولى منذ عقود.






