صحيفة سعودية تأسست في بريطانيا العام 2011
بريد الصحيفة - Muf2014s@gmail.com
متابعات

إمام الحرم يحثّ على تقوى الله ويؤكّد: برّ الوالدين من أعظم القربات وأكبر أسباب البركة

أوصى إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور ياسر الدوسري المسلمين بتقوى الله وملازمة الإحسان، مؤكّدًا أن التقوى هي سبيل النجاح والفلاح في الدنيا والآخرة. وقال في خطبة الجمعة التي ألقاها بالمسجد الحرام إن من أعظم ما يتقرّب به العبد إلى الله «برّ الوالدين»، بوصفه عبادة سامية وخلقًا جليلًا يتحلّى به الأنبياء والصالحون، وقد قرن الله تعالى حقهما بحقه تكريمًا لشأنهما.

وأوضح الشيخ الدوسري أن برّ الوالدين من أحبّ الطاعات إلى الله، وأن الوالدين أحقّ الناس بحسن الصحبة، مشيرًا إلى ما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم في فضل البرّ وأثره في بسط العمر وزيادة الرزق، مستشهدًا بحديث أنس بن مالك: «مَنْ أَحَبَّ أَنْ يُمَدَّ لَهُ فِي عُمُرِهِ، وَأَنْ يُزَادَ لَهُ فِي رِزْقِهِ، فَلْيَبَرَّ وَالِدَيْهِ، وَلْيَصِلْ رَحِمَهُ».

ونوّه إلى أن استحضار ما قدّمه الوالدان من تضحيات وصبر ورعاية يعين على الإحسان إليهما والقيام بحقوقهما، لافتًا إلى أن الإنسان مسؤول أمام الله عن هذا الحق العظيم، مستشهدًا بقوله تعالى: {وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ…}.

وحذّر الشيخ الدوسري من عقوق الوالدين بوصفه من أكبر الكبائر، مبينًا أن صور العقوق متعددة، منها رفع الصوت عليهما، إساءة الحديث، إهمال حقوقهما، وإيذاؤهما بالفعل أو القول، إضافة إلى الانشغال عنهما بما يجرح مشاعرهما.

واختتم خطبته بالتأكيد على ضرورة الحرص على الإحسان للوالدين، واغتنام حياتهما في البرّ والدعاء، لما في ذلك من خير عظيم للعبد في الدنيا والآخرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى