نائب وزير الخارجية يشارك في “ملتقى التسامح” ويؤكد دعم المملكة لجهود الحوار الدولي

شارك نائب وزير الخارجية المهندس وليد بن عبدالكريم الخريجي، اليوم، في فعاليات “ملتقى التسامح” الذي نظمه مركز الملك عبدالعزيز للتواصل الحضاري في الرياض بمناسبة اليوم الدولي للتسامح.
وأعرب معاليه في كلمة ألقاها خلال الملتقى عن تقديره لإقامة هذه الفعالية في ظل ما يشهده العالم من تحديات متصاعدة تستدعي تعزيز قيم التسامح والحوار والتعايش المشترك. وأكد أن الاحتفاء باليوم الدولي للتسامح يعكس إدراك المجتمع الدولي لأهمية هذه القيم كمسار رئيس في معالجة النزاعات والحد من آثار التعصب وخطاب الكراهية على السلم والاستقرار.
وأوضح معاليه أن النزاعات ذات الطابع الديني أو العرقي أو القومي، رغم محليتها، تتطلب في كثير من الأحيان دعمًا دوليًا لنجاح جهود تسويتها، مشددًا على ضرورة اضطلاع الأمم المتحدة ومنظماتها المتخصصة بدور أكثر فاعلية في تعزيز الحوار بين الأديان والثقافات، ومواجهة التحريض والكراهية، وترسيخ الفهم المشترك بما يسهم في تحقيق السلام المستدام.
وجدد معالي نائب وزير الخارجية دعم المملكة للمبادرات الأممية الرامية لنشر قيم التسامح والحوار، مشيرًا إلى ما قدمته المملكة من إسهامات في مكافحة الإرهاب والتطرف وخطاب الكراهية على المستويين الإقليمي والدولي. كما استعرض دور المملكة في تأسيس مركز الملك عبدالله العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات بالشراكة مع النمسا وإسبانيا ودولة الفاتيكان، وما يمثله من منصة عالمية فاعلة لدعم المصالحة وبناء قدرات القيادات الدينية في عدد من الدول، إضافة إلى دوره المحوري في إطلاق خطة عمل فاس عام 2017 للتصدي للتحريض على العنف المؤدي إلى الجرائم الوحشية، إلى جانب دعم المملكة لجهود رابطة العالم الإسلامي في تعزيز الحوار والتعايش بين أتباع الأديان.
وفي ختام كلمته، ثمّن معاليه إسهامات مركز الملك عبدالعزيز للتواصل الحضاري في تعزيز جسور التفاهم بين الشعوب والثقافات، معربًا عن تطلعه لأن يشكل هذا الملتقى خطوة جديدة نحو تحقيق الأهداف المشتركة في تعزيز السلام والتنمية.






