صحيفة سعودية تأسست في بريطانيا العام 2011
بريد الصحيفة - Muf2014s@gmail.com
آخر الأخبار

وزير الخارجية يؤكد في قمة العشرين ضرورة الحد من التدفقات المالية غير المشروعة وتعزيز التنسيق الدولي


شدّد صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله، وزير الخارجية، على أهمية الحد من التدفقات المالية العالمية غير المشروعة، مؤكداً أن المملكة مستمرة في دعم الجهود الدولية الرامية إلى تعزيز الاستقرار الاقتصادي وتشجيع الاستثمار في مختلف القطاعات، وذلك خلال كلمته اليوم في قمة مجموعة العشرين المنعقدة في جوهانسبرغ بجنوب إفريقيا.

التفاصيل:
وأوضح سموه أن التحديات العالمية تتطلب تنسيقاً مستمراً بين الدول الكبرى، مشيراً إلى أن المملكة تدعم كل ما من شأنه تعزيز التعاون الدولي وتحقيق التنمية الشاملة.

وتتصدر قضيتا الأزمة الأوكرانية وتغير المناخ جدول أعمال قمة مجموعة العشرين التي انطلقت اليوم، في ظل غياب الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن الاجتماعات. ورغم غيابه، فإن خطته المتعلقة بإنهاء الحرب في أوكرانيا تظل محوراً مهماً في المناقشات الجارية.

وأعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين أن القادة الأوروبيين سيعقدون اجتماعاً على هامش القمة لبحث تطورات الأزمة الأوكرانية. كما تحظى مباحثات المناخ المقررة هذا اليوم بمتابعة دولية مكثفة، في ظل التعثر الذي يشهده مؤتمر الأطراف الثلاثين للمناخ (كوب30) في البرازيل، ولا سيما بشأن وضع خريطة طريق للتخلص التدريجي من الوقود الأحفوري. ولم يستبعد الاتحاد الأوروبي احتمال اختتام المؤتمر دون اتفاق نهائي.

وتضم مجموعة العشرين 19 دولة إضافة إلى الاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي، وتمثل نحو 85% من الناتج الإجمالي العالمي وحوالي ثلثي سكان العالم. وتحمل القمة الحالية دلالات خاصة، كونها تُعقد للمرة الأولى في إفريقيا، وتشكل ختام دورة الرئاسات التي تولتها دول الجنوب العالمي خلال السنوات الثلاث الماضية.

وركزت جنوب إفريقيا، بصفتها الدولة المضيفة، على دفع مبادرة لإنشاء لجنة دولية تعنى بقضايا التفاوت الاقتصادي، على غرار اللجنة المعنية بتغير المناخ التابعة للأمم المتحدة. وتشمل أجندة القمة أيضاً مناقشة تخفيف أعباء الديون، والمواد المعدنية اللازمة للتحول في قطاع الطاقة، والذكاء الاصطناعي.

وتبذل حكومة جنوب إفريقيا جهوداً للتوصل إلى بيان مشترك، حيث أكد الرئيس سيريل رامافوزا تطلع بلاده إلى اتفاق يعكس “أجندة جديدة ومستدامة للعالم”. وأفاد مصدران دبلوماسيان بأن مسودة البيان قد اكتملت، مع تعديل عنوانها المعتاد دون الكشف عن مضمونها.

وأكد رئيس المجلس الأوروبي أنتونيو كوستا أن التعددية تمثل “الوسيلة الأنجع لمواجهة الاضطرابات”، مشيداً بدور جنوب إفريقيا في الدفاع عن هذا النهج.

وفي المقابل، يواصل الرئيس الأميركي دونالد ترامب تبني سياسات حمائية، شملت انسحاب الولايات المتحدة من عدة هيئات دولية خلال الأشهر الماضية، من بينها اتفاقية باريس للمناخ للمرة الثانية، إضافة إلى عدم إرسال وفد رسمي إلى مؤتمر الأطراف الثلاثين. ورغم ذلك، من المقرر أن تتسلم الولايات المتحدة رئاسة مجموعة العشرين العام المقبل، مع إعلان إدارتها نيتها التركيز على قضايا التعاون الاقتصادي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى