واشنطن تعلن تصنيف جماعة الإخوان منظمة إرهابية أجنبية وتعيد رسم خريطة التعامل مع الإسلام السياسي

أعلن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب، لموقع Just the News أمس الأحد، أن تصنيف جماعة «الإخوان» كمنظمة إرهابية أجنبية سيكون «بأقوى وأشد العبارات»، مع الإشارة إلى أن الوثائق النهائية قيد الإعداد. يأتي الإعلان بعد نشر تقرير موسع حول أنشطة الجماعة وتصاعد المخاوف داخل الإدارة الأمريكية.

سبق أن صنّف حاكم ولاية تكساس الجمهوري، غريغ أبوت، جماعة الإخوان، إلى جانب مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية (CAIR)، كمنظمات إرهابية عابرة للحدود، لكن CAIR نفت التوصيفات ورفعّت دعوى قضائية معتبرة القرار انتهاكاً للحقوق الدستورية في الملكية والتعبير.

على الصعيد التشريعي، يضغط عدد من النواب الجمهوريين والديموقراطيين على وزارة الخارجية لتصنيف الجماعة، في حين أكد وزير الخارجية ماركو روبيو أن العملية «جارية» لكنها معقدة بسبب تعدد الفروع وتشعبات الجماعة التي تتطلب تقييم كل فرع على حدة.

ووفق القانون الفيدرالي، يترتب على التصنيف تجميد أصول الجماعة وحساباتها، منع أعضاءها من دخول الأراضي الأمريكية، وملاحقة أي جهة أو فرد يثبت دعمه مادياً أو تنظيمياً أو إعلامياً للجماعة، ما يجعل أي نشاط سياسي أو اجتماعي مرتبط بها داخل الولايات المتحدة شبه مستحيل.

ويعكس هذا التصنيف الموقف الأمريكي الجديد تجاه الإسلام السياسي، من خلال تعزيز التنسيق مع دول عربية سبق أن صنفت الجماعة إرهابياً، ممارسة ضغط غير مباشر على أوروبا التي تحتضن مؤسسات مرتبطة بها، وإعادة تقييم العلاقات مع منظمات أمريكية يُشتبه في قربها من فكر الجماعة