صحيفة سعودية تأسست في بريطانيا العام 2011
بريد الصحيفة - Muf2014s@gmail.com
متابعات

واشنطن تدفع بمسودة معدّلة بين كييف وموسكو… ولافروف يلوّح بالرفض إذا تغيّبت «روح ألاسكا»

في تطور لافت على مسار الجهود الدبلوماسية لإنهاء الحرب في أوكرانيا، أعلنت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت، اليوم الثلاثاء، أن واشنطن حققت خلال الأيام الماضية تقدماً كبيراً نحو صياغة اتفاق سلام، بعد نجاحها في جمع الوفدين الأوكراني والروسي إلى طاولة التفاوض. وأوضحت في منشور عبر منصة «إكس» أن التقدم المحقق ما زال يتطلب معالجة «بعض التفاصيل الدقيقة غير المستعصية على الحل»، مؤكدة أن استكمالها يحتاج إلى مزيد من الاتصالات بين العواصم الثلاث.

ويأتي ذلك بالتزامن مع تصريح لمسؤول أميركي كشف أن كييف وافقت على الشروط المعدلة لمسودة خطة السلام، مشيراً إلى أن «عقبات بسيطة» ما زالت قيد المعالجة. وأفاد بأن الجانب الأوكراني أبدى مرونة تجاه النسخة الجديدة من المقترح بعد إدخال تعديلات جوهرية.

في المقابل، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن موسكو لم تتسلم النسخة المنقحة حتى الآن، ملوحاً بإمكانية رفضها إذا لم تعكس التفاهمات التي جرت خلال المحادثات الأميركية–الروسية في ألاسكا. وقال إن أي تجاوز لما اتُّفق عليه سابقاً «سيغيّر المشهد بالكامل»، في إشارة ضمنية إلى تحفظات روسية محتملة.

وبحسب مصادر مطلعة، فإن النسخة الحديثة من المقترح الأميركي أسقطت بند تحديد سقف لعدد القوات الأوكرانية، كما استبعدت أي إشارة إلى العفو عن الجرائم المرتكبة خلال الحرب. وكانت النسخة الأولى تتضمن تخلي كييف عن القرم ودونباس، وإعلان منطقتي خيرسون وزابوروجيا منزوعتي السلاح، إضافة إلى التراجع عن الانضمام للناتو وتقليص حجم الجيش ومنع نشر قوات دولية على الأراضي الأوكرانية.

وأشار أمين المجلس القومي الأوكراني للأمن والدفاع رستم أوميروف إلى أن الرئيس فولوديمير زيلينسكي سيزور الولايات المتحدة قريباً لوضع اللمسات الأخيرة على الخطة. وفي سياق متصل، أبدى زيلينسكي تفاؤلاً «حذراً»، مؤكداً أن المحادثات الأخيرة في جنيف فتحت «آفاقاً عديدة» أمام مسار السلام، رغم الحاجة إلى المزيد من العمل لاستكماله.

ومن جانبه، اعتبر رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر أن المباحثات الأميركية–الأوكرانية شهدت تقدماً ملحوظاً، إلا أنه أشار إلى أن النسخة الأولية من الخطة حملت نقاطاً غير مقبولة، رغم اشتمالها على ضمانات أمنية مهمة. وجدد ستارمر تأكيد موقف بلاده الداعم لسيادة أوكرانيا وحقها في بناء قدرات دفاعية تضمن أمنها مستقبلاً.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى