صحيفة سعودية تأسست في بريطانيا العام 2011
بريد الصحيفة - Muf2014s@gmail.com
مقالات

ذوي الإعاقة رسالة عالمية ومحلية في مملكة الإنسانية

في اليوم الثالث من ديسمبر يحتفل العالم باليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة من كل عام ،مثلها مثل كل الأيام العالمية التي يسلط العالم عليها الضوء . وهي مناسبة أطلقها المجتمع الدولي منذ عام ١٩٩٢ م لتذكير العالم بأهمية ضمان حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وتمكينهم من المشاركة الكاملة والمتساوية في مختلف جوانب الحياة ، تعلم ، عمل ، خدمات ، مجتمع . وهنا نشير إلى التحديات التي تواجه هذه الفئة في محاولة لدعم جهود الدمج والتوعية والتأكيد على أن الإعاقة ليست عائقا أمام الإسهام في المجتمع .
أما كيف تحتفل المملكة العربية السعودية باليوم العالمي للإعاقة ، فإن الجهات الرسمية تحرص على توجيه المجتمع المدني على مستوى المملكة بالتنويه عن هذا اليوم وتفعيله من خلال فعاليات توعوية وأنشطة تهدف إلى رفع نسبة الوعي حول حقوق ذوي الإعاقة ، وإبراز أهمية دمجهم في المجتمع . كما أن هناك تركيزا عاليا من المؤسسات التعليمية إلى الجمعيات المتخصصة ، ومن جهات الرعاية إلى الجامعات ، ويشارك الجميع في هذا النهج ودعمه.
أما عن الحماية القانونية والحقوق المكفولة في المملكة العربية السعودية فقد صدر في ٢٢/ اغسطس /٢٠٢٣ ، قانون حقوق ذوي الإعاقة في المملكة وهو بمثابة حجر أساس لمنظومة متكاملة تهدف إلى حماية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وتمكينهم من العيش بكرامة والمشاركة الفعالة . ومن أبرز ما يكفله القانون هو الحق في التعليم والتدريب على جميع المستويات من المرحلة الابتدائية وحتى الجامعة ، بما يراعي احتياجاتهم. وايضاً تهيئة بيئات تعليمية مناسبة ، وتطوير المناهج والتقييم بما يلائم أنواع الإعاقة .
ومن أبرز الحقوق التي توليها المملكة اهتماما خاصا الرعاية الصحية لذوي الإعاقة ، وإعادة التأهيل ، وتقديم وسائل المساعدة ، كالكراسي المتحركة وغيرها . ويكفل القانون حقوق ذوي الإعاقة في العمل بمنع التمييز ضدهم وتوفير بيئة عمل مناسبة لهم .
وتوفر الدولة حفظها الله الدعم والمساعدات الاجتماعية والمالية حسب درجة الإعاقة . أما التعليم والاندماج فإن وزارة التعليم تلعب دورا محوريا في ضمان حق ذوي الإعاقة في التعليم .
وتقف قيادتنا الرشيدة وراء الكثير والكثير من الحقوق والدعم لذوي الإعاقة الذي لا تكفيه هذه السطور لذكره ، وهو يعبر عن السياسة العامة للدولة عبر القانون والهيئات المتخصصة والمؤسسات التعليمية حيث تعبر عن إرادة حقيقية نحو بناء مجتمع شامل وذوي الإعاقة جزء من هذا المجتمع الذي يأتي الاحتفال باليوم العالمي لهم بإعادة التذكير بهذه الأولوية في هذه المناسبة الرمزية النبيلة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى