وفد سعودي في حضرموت يؤكد دعم التهدئة ويطالب بخروج قوات «الانتقالي» من المحافظة
أكد رئيس الوفد السعودي إلى حضرموت اللواء محمد القحطاني ثبات موقف المملكة تجاه المحافظة الواقعة جنوب شرق اليمن، مبينًا حرص السعودية على تعزيز مسار التهدئة ووقف الصراع بما يحقق الأمن والاستقرار للمنطقة.
وخلال لقائه اليوم الأربعاء بعدد من قبائل حضرموت، أوضح اللواء القحطاني أن المملكة والإمارات تبذلان جهودًا مشتركة لدعم السلام الشامل في اليمن، مؤكدًا أن قضية الجنوب «قضية عادلة» وأن تجاوزها لم يعد ممكنًا في ظل التعقيدات الراهنة.
وشدد على أن موقف المملكة واضح وصريح بضرورة خروج جميع القوات التابعة للمجلس الانتقالي من محافظتي حضرموت والمهرة، مشيرًا إلى رفض إدخال حضرموت في أي صراع جديد قد يفاقم الأوضاع ويهدد السلم الأهلي، لاسيما أن المجتمع الحضرمي «مسالم» والمحافظة ليست ساحة للصراعات.
كما أكد دعم «قوات درع الوطن» لتولي مسؤولية حماية المعسكرات وتأمين المواقع الحيوية في حضرموت والمهرة، بما يسهم في تهدئة التوترات وإعادة تنظيم المشهد الأمني.
وتأتي هذه التصريحات في ظل تصاعد التوتر خلال الأسابيع الماضية بين حلف قبائل حضرموت من جهة، وقوات النخبة الحضرمية ووحدات أمنية أخرى من جهة أخرى، على خلفية انتشار قوات تابعة للمجلس الانتقالي قدمت من خارج المحافظة، وتسلّمها مواقع كانت تحت إدارة قوات محلية.
وكان حلف القبائل قد أعلن في وقت سابق السيطرة على منشآت نفطية في حقول المسيلة بدافع «حماية الثروات المحلية»، فيما حذر مسؤولون محليون وقادة عسكريون من تبعات هذه الخطوات، مؤكدين أنها قد تفتح الباب أمام حالة من الفوضى وتهدد النسيج الاجتماعي في واحدة من أهم المحافظات النفطية في البلاد، وسط دعوات واسعة للتهدئة ووقف أي تحركات قد تجر المنطقة إلى صراع داخلي جديد.






