السيسي: لا خلاف مع إثيوبيا سوى حماية حقوق مصر المائية والتوصل لاتفاق مُلزم حول سد النهضة

شدّد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، السبت، على أن بلاده لا تواجه أي إشكالية مع إثيوبيا، مؤكداً أن المطلب المصري ينحصر في عدم المساس بحقوقها التاريخية في مياه النيل، والتوصل إلى اتفاق قانوني وملزم بشأن سد النهضة الإثيوبي.
وأوضح السيسي أن سياسة مصر ثابتة وتقوم على عدم التدخل في شؤون الدول، وعدم السعي إلى زعزعة استقرارها، مشيراً إلى أن القاهرة، رغم الخلاف القائم مع أديس أبابا، لم تُوجّه في أي وقت تهديدات لإثيوبيا، إيماناً منها بأن الخلافات تُحل عبر الحوار والوسائل السياسية.
وجاءت تصريحات الرئيس المصري خلال لقائه الوزراء ورؤساء الوفود الأفريقية، إلى جانب ممثلي مفوضية الاتحاد الأفريقي والتجمعات الإقليمية، المشاركين في أعمال المؤتمر الوزاري الثاني لمنتدى الشراكة «روسيا – أفريقيا»، الذي تستضيفه مصر، بحضور وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين في الخارج بدر عبد العاطي.
وكانت إثيوبيا قد أعلنت في يوليو 2025 اكتمال بناء سد النهضة، مع تدشين رسمي في سبتمبر الماضي، معتبرة أن المشروع يمثل فرصة للتنمية الإقليمية ولا يشكل تهديداً لدول المصب.
في المقابل، جدّدت مصر والسودان اعتراضهما على ما وصفاه بالإجراءات الأحادية من الجانب الإثيوبي، مؤكدتين أن السد يُعد تهديداً للأمن المائي، لا سيما أن مصر تعتمد على نهر النيل لتأمين نحو 97 في المئة من احتياجاتها المائية.
ولا تزال التوترات قائمة بين الدول الثلاث، وسط مطالبات مصرية وسودانية بالتوصل إلى اتفاق مُلزم ينظم تشغيل السد وآليات التنسيق ومراقبة الهيدرولوجيا، بما يضمن تفادي مخاطر الجفاف أو أي تصريفات غير منضبطة قد تؤثر على أمن واستقرار دول المصب.





