مقالات
قوة لا ترى

التسامح قوة يساء تفسيرها في النقاشات التي تدار حول العفو فالبعض يصوره ضعفاً أو هروباً من المواجهة ولكن نحن بحاجة إلى إعادة ضبط المفاهيم والمزيد من فهم الآيات القرآنية لجعل الصورة واضحة، العدل (الرد بالمثل) لا ينفي العفو وبينهما مسافة أخلاقية راقية عندما تمتلك القوة على الرد ولكن تختار الترفع.
في الدين الإسلامي لم يكن العفو يومًا دليل ضعف بل دليل ثقة بالله، وقوة نفس، واتساع صدر فأن تسامح شخصاً تأذيت لا يعني أنه يستحق أن تعفو عنه بل اخترت الارتقاء والسمو وراحة النفس وابتغاء الأجر.
قال تعالى:(من عفا وأصلح فأجره على الله).
هنا وعد من الله عزوجل بالأجر والثواب والعوض الجميل ويبقى العفو أرقى أشكال القوة وأصدقها.






