تحالف دعم الشرعية يؤكد جاهزيته للتعامل مع أي تحركات عسكرية مهدِّدة لخفض التصعيد في اليمن
أعلن تحالف دعم الشرعية، اليوم السبت، تعامله المباشر مع أي تحركات عسكرية من شأنها تهديد جهود خفض التصعيد في اليمن، مؤكداً أن الإجراءات المتخذة تهدف إلى إنجاح المساعي السعودية الإماراتية المشتركة وحماية المدنيين.
وأوضح المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف، اللواء الركن تركي المالكي، أن ذلك يأتي استجابةً للطلب المقدَّم من فخامة رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني الدكتور رشاد محمد العليمي، بشأن اتخاذ إجراءات فورية لحماية المدنيين في محافظة حضرموت، على خلفية الانتهاكات الإنسانية الجسيمة بحقهم من قبل عناصر مسلّحة، واستمراراً للجهود الدؤوبة التي تبذلها المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة لخفض التصعيد، وخروج القوات غير النظامية، وتسليم المعسكرات لقوات درع الوطن، وتمكين السلطة المحلية من ممارسة مسؤولياتها.
وأكد اللواء المالكي أن أي تحركات عسكرية تخالف هذه الجهود سيتم التعامل معها في حينها، بما يضمن حماية أرواح المدنيين وإنجاح المساعي الرامية إلى ترسيخ الأمن والاستقرار، مشدداً على ثبات موقف قيادة القوات المشتركة للتحالف الداعم للحكومة اليمنية الشرعية. كما دعا جميع الأطراف إلى تحمّل مسؤولياتهم الوطنية، وضبط النفس، والاستجابة لجهود الحلول السلمية.
وفي السياق ذاته، طلب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، القائد الأعلى للقوات المسلحة، من تحالف دعم الشرعية مساندة القوات المسلحة اليمنية لفرض التهدئة وحماية مسار الوساطة، واتخاذ التدابير العسكرية اللازمة لحماية المدنيين، وذلك خلال ترؤسه اجتماعاً طارئاً لمجلس الدفاع الوطني، بحضور أعضاء مجلس القيادة.
وناقش الاجتماع تطورات الأوضاع في محافظتي حضرموت والمهرة، في ظل التصعيد العسكري والإجراءات الأحادية، وتداعياتها على الأمن والاستقرار في اليمن والمنطقة. واعتبر المجلس أن هذا التصعيد يشكّل خرقاً صريحاً لمرجعيات المرحلة الانتقالية، بما في ذلك إعلان نقل السلطة واتفاق الرياض، وتمرداً على مؤسسات الدولة الشرعية، وتقويضاً لجهود الوساطة السعودية الإماراتية، مؤكداً دعمه الكامل لتلك الجهود الهادفة إلى التهدئة وخفض التصعيد.
