صحيفة سعودية تأسست في بريطانيا العام 2011
بريد الصحيفة - Muf2014s@gmail.com
متابعات

الرياض تحتضن المعسكر الحضوري لمنافسة «رواد مستقبل المعادن» العالمية يناير المقبل

تستعد العاصمة الرياض لاحتضان المعسكر الحضوري للنسخة الأولى من المنافسة العالمية للابتكار في المعادن تحت عنوان «رواد مستقبل المعادن»، التي ينظمها برنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية «ندلب»، بالشراكة مع وزارة الصناعة والثروة المعدنية، وبرعاية معالي وزير الصناعة والثروة المعدنية الأستاذ بندر بن إبراهيم الخريف، وقيادة معالي نائب وزير الصناعة والثروة المعدنية لشؤون التعدين المهندس خالد بن صالح المديفر، وبمشاركة الشريك الرئيسي للمنافسة شركة «معادن»، وذلك في إطار الجهود الوطنية الرامية إلى تمكين قطاع التعدين وتعزيز دوره كأحد الركائز الإستراتيجية لتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030.

ومن المقرر أن تنطلق أعمال المعسكر الحضوري خلال الفترة من 8 إلى 10 يناير 2026، بمشاركة الفرق المتأهلة من داخل المملكة وخارجها، حيث يُعد المعسكر المحطة النهائية للمنافسة، استكمالًا لمرحلة المنافسة الوطنية التي أُقيمت خلال شهر أكتوبر الماضي في جولة شاملة غطّت مختلف مناطق المملكة، برعاية الشركة السعودية لخدمات التعدين «إسناد»، بهدف تأهيل الفرق الفائزة للمنافسة العالمية، التي تسبق مرحلة التحكيم النهائي وإعلان الفائزين وتكريم الشركاء، بالتزامن مع انعقاد النسخة الخامسة من مؤتمر التعدين الدولي في 14 يناير 2026.

ويأتي تنظيم المعسكر في وقت يشهد فيه قطاع التعدين السعودي تحولات نوعية غير مسبوقة، مدعومة برؤية إستراتيجية واضحة وبيئة تشريعية وتنظيمية جاذبة للاستثمار، انعكست على مكانة المملكة في المؤشرات الدولية؛ إذ تقدمت من المركز 104 إلى المركز 23 عالميًا في مؤشر جاذبية الاستثمار التعديني، وفق التقرير السنوي لمعهد فريزر الكندي لعام 2024، محققة إحدى أكبر القفزات عالميًا خلال العقد الأخير.

كما سجلت المملكة تقدمًا ملحوظًا في مؤشر تصور السياسات، من المرتبة 82 إلى المرتبة 20 عالميًا، إلى جانب صعود مؤشر الإمكانات الجيولوجية من المرتبة 58 إلى المرتبة 24، بما يعكس الثقة المتنامية في قطاع التعدين السعودي وآفاقه المستقبلية.

وتتكامل هذه المؤشرات مع الجهود الوطنية في استكشاف وتعظيم الثروة المعدنية، حيث تُقدّر قيمة الثروات المعدنية في المملكة بنحو 9.4 تريليونات ريال، مدعومة بتنفيذ البرنامج العام للمسح الجيولوجي، الذي يستهدف بناء قاعدة معرفية شاملة للموارد التعدينية، وقد جرى إنجاز 65% من مستهدفات المرحلة الأولى من المسح الجيولوجي في منطقة الدرع العربي الممتدة على مساحة 630 ألف كيلومتر مربع، بهدف توفير بيانات دقيقة وموثوقة تسهم في تحفيز الاستثمارات وتعزيز تنافسية القطاع.

وتشمل المنافسة العالمية للابتكار في المعادن ثلاثة مسارات رئيسة تتمثل في التقنيات الذكية، والأمن والسلامة، واستدامة الموارد، وذلك لتطوير حلول عملية للتحديات في سلسلة القيمة لقطاع التعدين، وتمكين الكفاءات الوطنية والعالمية من الإسهام في بناء منظومة ابتكار متكاملة تدعم استدامة القطاع ونموه.

وشهدت المنافسة منذ إطلاقها إقبالًا واسعًا، حيث بلغ إجمالي عدد المتقدمين 1812 متقدمًا شكّلوا 371 فريقًا من 57 دولة حول العالم، تأهل منهم 356 مشاركًا يمثلون 70 فريقًا إلى المرحلة النهائية، بنسبة 68% من داخل المملكة و32% من خارجها، في مؤشر يعكس الزخم المحلي والحضور الدولي المتنامي للمنافسة.

ويُوفّر المعسكر الحضوري بيئة عمل مكثفة تجمع بين ورش العمل التوعوية، والجلسات الإرشادية، وتطوير الحلول، بما يسهم في رفع جاهزية الفرق المشاركة قبل تقديم عروضها النهائية أمام لجان التحكيم، وصولًا إلى تتويج الفائزين خلال مؤتمر التعدين الدولي، ضمن منظومة متكاملة تهدف إلى تعظيم القيمة المضافة لقطاع التعدين وتعزيز دوره الحيوي في الاقتصاد الوطني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى