2000 غرفة جديدة بمرسى علم.. “كامل أبو علي” يحقق طفرة كبيرة في السياحة المصرية
"الباتروس" تمتلك 14 ألف غرفة عبر 31 فندقاً
أعلن الخبير السياحي كامل أبو علي، رئيس جمعية الاستثمار السياحي بالبحر الأحمر ورئيس مجموعة بيك الباتروس للفنادق، أن المنتجعات والفنادق التي تمتلكها وتستحوذ عليها المجوعة والبالغة 31 فندقاً تضم نحو 14 ألف غرفة فندقية في مصر ، و1700 في المغرب، ومن إمتلاكها لفريق عمل ناجح يجيد ويلملم خيوط وزمام التسويق والترويج والتنشيط الجيد لهذه الفنادق.
وأوضح أبو علي، أن “الباتروس” نجحت في إستقبال وجذب 1.35 مليون سائج خلال عام 2023 ، وإنه من المنتظر أن يفوق الرقم لنحو أكثر من 1.5 مليون سائح، ومؤكداً على أن لم يكن يحدث لولا يقظة فريق العمل بمجموعة بيك الباتروس -(شركاء هذا النجاح)- ودراستهم الجيدة للأسواق على مستوى العالم، وحرصهم على المشاركة في جميع المعارض والملتقيات والبورصات العالمية وخاصة في الأسواق السياحية الجديدة والمستحدثة، إلى جانب الأسواق التقليدية.
وأشار إلى أن مجموعة بيك الباتروس، تعمل من خلال خطة تتواكب مع خطة الدولة لاستقبال 30 مليون سائح بحلول عام 2028، حيث وصل عدد الغرف الفندقية المملوكة للمجموعة إلى 14 ألف غرفة فندقية، لتضاف إلى الغرف التي تم افتتاحها مؤخرا واليوم بورتوفينو وسي وورلد، بطاقة فندقية 2000 غرفة، بالإضافة إلى قرب الانتهاء من فندق آخر جديد بمكادى بمرسى علم بطاقة فندقية تقترب من 900 غرفة ومن المنتظر أن يتم افتتاحه في سبتمبر المقبل.
كما أن المجموعة تخطط لافتتاح امتداد آخر لفندق سي وورلد الذي تم افتتاحه اليوم، على أن تكون مساحة الامتداد 280 ألف متر بطاقة 800 غرفة ومن المخطط افتتاح الجزء الجديد خلال العام القادم تصميم أندلسي.
وتابع أن المجموعة خلال الفترة المقبلة ستقوم بافتتاح فندقين جديدين بالمغرب نهاية العام الحالي، لتصل إجمالي عدد فنادق بيك الباتروس بالمغرب إلى 5 فنادق، مؤكداً على على نجاح تجربة الاستثمار الفندقي بالمغرب، ولكنه يركز في الأساس على السياحة المصرية ويسعي لضخ مزيد من الاستثمارات بها.
وأكد أبو على، أن التعويم كان وراء ارتفاع تكلفة إنشاء الفنادق والمنتجعات السياحية، بعدما أصبحت تكلفة إنشاء الغرفة الفندقية الواحدة تتراوح ما بين 80 إلى 100 ألف دولار، بعد الإرتفاع الرهيب في أسعار مواد البناء والتجهيزات الخاصة بالفنادق، مشيراً إلى أن “الباتروس”تعمل حاليًا في منطقة الساحل الشمال على أرض مساحتها 600 ألف متر، تم إعداد رسومات المشروع، التي يتكون الجزء الأكبر منها بشكل فندقي وجزء آخر كاستثمار عقاري بالتعاون مع بالم هيلز.
وأكد على أن هناك مستقبل مشرق ينتظر منطقة مرسى علم والقصير سياحياً خلال الفترة المقبلة، حالة تدخل الدولة المصرية في إزالة المعوقات والعقبات التي تحد من إنطلاق هذه المنطقة الرائعة في الجمال والسحر السياحي، والتي تأتي في مقدمتها ارتفاع رسوم الهبوط والانتظار في مطار مرسى علم، لكونه يخضع للقطاع الخاص.
وطالب أبو علي، بضرورة البحث عن حلول لمواجهة هذه الأزمة التي تكون سبباً رئيسياً في إحجام الكثير من الشركات السياحية العاملة في السياحة المستجلبة للترويج والدعاية والتسويق لهذه المنطقة، وقلة وجود خطوط طيران منتظمة، والإعتماد على العارضة منها، مشيراً إلى أن مرسى علم مقصد سياحي جاذب أمام كافة جنسيات العالم خاصة الأسواق الإيطالية والألمانية والبولندية والتشيكية.
ونوه أبو علي، في المؤتمر الصحفي الذي عقده بمناسبة افتتاحه لنحو 2000 غرفة فندقية تابعة لمجموعة بيك الباتروس للفنادق، داخل منطقة مرسى علم والقصير (بورتو فينو، وسى وورلد بيك الباتروس) – وهما يمثلان سياحية متكاملة تشمل الترفيه والتسلية التي يرغب فيها السائح وغير موجودة بالمنطقة وإنه رغم هذه الرسوم التي يعتبرها مرتفعة بالمقارنة بالمطارات السياحية الأخرى، إلا إنه وجه الشكر والتحية لمجموعة الخرافي التي تولت عملية إنشاء وتشغيل وإدارة المطار، مؤكداً على أن لولا وجود هذا المطار لما كانت هناك تنمية قد تمت بمنطقة مرسى علم وجنوب الغردقة، بعد افتتاح عدة مشروعات سياحية متكاملة تشمل الترفيه والتسلية التي يرغب فيها السائح وغير موجودة بالمنطقة.
وأعرب رئيس جمعية مستثمرى البحر الأحمر ، عن أمنياته وأمنيات المستثمرين في منطقة جنوب البحر الأحمر السياحية بتحويل مطار رأس بناس الحربي، إلى أغراض المدينة، ليساهم في إعادة إحياء الاستثمارات الموجودة بالمنطقة، كما سيشجّع على مزيد من الاستثمار بها وإقامة مشروعات جديدة.
وقال أبو علي، إن المستثمرين يأملون أن يتبنى الفريق طيار محمد عباس حلمي، وزير الطيران المدني، هذا المطلب، مع ضرورة ربط منطقة جنوب مرسى علم بمدينتي الغردقة وشرم الشيخ، لزيادة الحركة السياحية الوافدة إلى هذه المنطقة الواعدة التي توجد بها استثمارات ضخمة، وفي ظل أن بعض منظمي الرحلات أعربوا عن عدم ارتياحهم من بعد المسافة المقررة للفنادق التي تعاقدوا عليها مع أقرب مطار وهو مطار مرسى علم والتي تزيد على 100 كيلو متر، ما يتنافى مع معايير واشتراطات منظمة السياحة العالمية.
وأوضح كامل أبو علي، أن المعايير العالمية تشير وتؤكد على أن من لا يملك الطيران لا يملك السياحة وإنه لا سياحة بدون طيران”، قائلا: “الفرق بينا وبين تركيا، أنها تملك العديد من شركات الطيران الخاص التي تعمل بقوة في جذب المزيد من السائحين لتركيا وبأعداد كبيرة، منها شركات طيران تعمل معنا فى السوق السياحي المصري خلال موسمي الشتاء والصيف”.
وأشاد رئيس مجموعة بيك الباتروس، بالدور المهم الذي تلعبه وزارة الطيران المدني في دعم القطاع السياحي، وتكوين ذراع اقتصادي للطيران المصري من خلال شركة إير كايرو التي نجحت خلال الفترة الماضية في إضافة العديد من النقاط الدولية التي لم تكن تصل لها شركات الطيران المصرية سواء التابعة للقطاع الحكومي أو الخاص، ودفعها للعديد من خطوط طيرانها لنقل المزيد من الحركة الدولية إلى مصر، وبعد تنمية أسطولها الجوي لأكثر من 30 طائرة حديثة ذات طرازات عالمية، إلى جانب خطوط الشركة الوطية مصر للطيران، والذي كان له كثير الأثر في تحقيق مصر لذروة سياحية خلال 2023 فاقت فيها ما تحقق في عام 2010 ـ وداعياً إلى ضرورة تكرار هذه التجربة أو التوسع في أسطولها لكى تحقق مصر لإستراتيجيتها بالوصول إلى 30 مليون سائح و30 مليار دولار بحلول 2028.
وطالب كامل أبو علي، بضرورة إنشاء شركات طيران مصرية شارتر بجانب شركة مصر للطيران وإير كايرو لتعمل في نقل السياح على غرار شركة فلاى دبي التي تقوم بنقل العديد من السائحين لدول العالم المختلفة إلى دبي.
وكشف أبو علي، عن دخوله إلى موسوعة جينيس بالتحديثات التي أدخلتها المجموعة على منتجع نيفر لاند بالغردقة، ومن بينها تراك ”حلبة ” السيارات الذي يسع 1200 سيارة وهو ضعف الرقم الذي حققه آخر تراك دخل الموسوعة بالإضافة إلى كريزي ريفر وغيرها من التحديثات، مشيرا إلى أنه يطمع لانطلاق منتجعات على نسق نيفرلاند بمرسي علم وشرم الشيخ على غرار منتجع الغردقة.
وأوضح أن المجموعة حريصة تطبيق المواصفات والمعايير البيئية والصحية، التي تتطابق مع المواصفات العالمية، مردفا “لابد أن تتماشى القوانين مع العالم، أنت بتقفل والعالم بيفتح، ونتمنى أن نكون مثل دبى وسويسرا والاقتداء بهم”.
وأكد أبو علي، على أن المجموعة خلال هذه الفترة تتجه إلى نحو القارة الأسيوية والتي تملك قدرة كبيرة في تصدير مواطنيها ليكونوا سياح في المقاصد الأخرى ومنها الهند التي يخرج منها سنوياً أعداد كثيرة تفوق الـ 250 مليون سائح، وإنه يجب النظر لمثل هذه الأسواق لكونها النسبة الضئيلة منه تمثل رقما ضخماً لو أحسنا التعامل معها خاصة في تقديم التسهيلات والتسيرات في التأشيرا ورفع ما يقيد من حريتها لزيارة مصر ، وأن المجموعة تولي اهتماماً كبيراً بالسوق الهندي باعتباره من أهم الأسواق الواعدة بالنسبة لحركة السياحة الوافدة إلى مصر، حيث يتميز السائح الهندي بارتفاع معدلات إنفاقه كما يهتم بمنتج السياحة الشاطئية والترفيهية إلى جانب التاريخية والثقافية، مما يعزز الحركة السياحة إلى المحافظات السياحية في صعيد مصر.
وأشار إلى التأثير الضخم على السياحة المصرية لحفل الزفاف الهندي الذي احتضنته منطقة الأهرامات مؤخراً وحقق ترويجياً للسياحة المصرية، وهو ما يدفعنا لأهمية هذا الاهتمام بهذا السوقي والتعرف على مقومات جذبه وإزالة كافة العقبات المعرقلة لتنميته، مشيراً إلى إن المجموعة خلال الفترة القريبة المقبلة ستشارك أيضاً في أضخم معرض وسوق سياحي في الصين للحصول على نسبة من السياحة الصينية المسافرة خارج الصين، خاصة وأن مصر من الدول التي تسمح السلطات الصينية سفر مواطنيها إليها.
وأشاد أبو علي، بمجهودات الدولة المصرية منذ 8 أعوام وحتى الآن، خاصة فيما يتعلق بتطوير المطارات وشبكة الطرق، مؤكدًا أن هذا التطوير سيعود بالنفع على القطاع السياحي وسيزيد حجم الحركة السياحية الوافدة إليها، واصفاً بأن الطرق هى شريان التنمية وإنشاء طرق وكباري جديدة ساهم في تقليل الزحام المروري وسهولة الوصول بين المحافظات.
وأكد رئيس بيك الباتروس، حرص المجموعة على سداد كل المبالغ المستحقة لمصلحة الضرائب في وقتها في إطار الحرص على العمل من خلال منهج ثابت يحترم كل الالتزامات المالية، بالإضافة إلى الالتزام الكامل بسداد كل المستحقات المالية للبنوك من أقساط للقروض في المواعيد المحددة مسبقاً.