حين يكون الكتمان .. أماناً
هناك مقولة للامير خالد الفيصل استوقفتني ..
“ إن زان حظك فالزم السر والصمت
وإن شان لاتجعل عدوك يشوفة “
عند قرائتي للمقولة وجدتها تمثلنا جميعاً
نحن بحسن نوايانا نتكلم عن كل مايحدث معانا
لاننا نعتقد أن كل من حولنا يتمتعون بنفس النوايا
وانهم جميعاً يتمنون لنا الخير ..
كلمات قليلة… لكنها تلخص حقيقة غابت عن كثير منا…لقد اختصرت مشاعر وتجارب مررنا بها جميعًا..
كم مرة تحدثنا عن أفراحنا، نجاحاتنا، تفاصيلنا الصغيرة ..بل حتى أحلامنا القادمة .. بحسن نية؟
نتكلم بثقة.. نظن أن من حولنا يحملون القلوب ذاتها،..والنية الطيبة ذاتها… نعتقد أنهم يفرحون لفرحنا .. ويتمنون لنا الخير كما نتمناه لهم..
لكن الحقيقة مختلفة…
ليس الجميع يتمنى لك التوفيق،
وليس كل من يبتسم لك يحمل لك الود.
بعض العيون تراك من باب الغيرة، وبعض القلوب تضيق بما وسّعه الله لك…
وهنا تظهر قيمة الصمت…
الصمت الذي لا يعني الانغلاق .. بل يعني النضج والحكمة ..
أن نحفظ لأنفسنا لحظاتنا الجميلة، وأفكارنا
الجديدة … ومشاعرنا العميقة…
أن نُخفي الحظ الجميل حتى لا يُفسد ..
ونستر الضعف حتى لا يُستغل…
تعلمت من هذه المقولة أن الصمت ليس دائمًا ضعفًا
بل قد يكون درعًا واقيًا للنِعَم، وستارًا يحمينا من أعين لا نعرف ما تخفيه…
“استعينوا على قضاء حوائجكم بالكتمان”