أمير القصيم يطّلع على جهود المركز الوطني للنخيل والتمور في إنجاح كرنفال بريدة للتمور.. ويشيد بتحوّله إلى نموذج احترافي عالمي
اطّلع صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم، على الجهود المبذولة من المركز الوطني للنخيل والتمور في إنجاح فعاليات كرنفال بريدة للتمور 2025، وذلك خلال زيارة سموه اليوم، لكرنفال بريدة للتمور في مركز النخلة، بحضور عددٍ من المسؤولين بالمنطقة.
وتضمّنت الزيارة استعراض دور المركز في تطوير آليات التسويق والفرز والجودة، وتوسيع دائرة الشراكات مع المزارعين ورواد الأعمال، ودعم الصناعات التحويلية المرتبطة بالتمور، بما يُسهم في تعزيز القيمة الاقتصادية للمنتج الوطني وتحقيق الاستدامة الزراعية.
وأكد سمو أمير منطقة القصيم خلال الزيارة، أن كرنفال بريدة للتمور لم يعد مجرد فعالية موسمية، بل تحول إلى علامة اقتصادية بارزة ومظهر حضاري يعكس التقدم الذي تشهده المنطقة في عرض وتسويق منتجاتها، مشيدًا بالاحترافية والمهنية التي بات يتمتع بها الكرنفال في تقديم المنتج المحلي بطريقة عصرية.
وقال سموه: “نبارك للجميع هذا الموسم، ونسجل الشكر والتقدير لكل القطاعات الحكومية والخاصة، وعلى رأسهم المركز الوطني للنخيل والتمور، الذي له بصمة واضحة في تطوير القطاع، إضافة إلى شركات صندوق الاستثمارات العامة التي أسهمت في هذا النجاح”.
وأشار سموه إلى أن ما يشهده كرنفال التمور من تطور يعكس التغير الإيجابي في ثقافة المزارعين والمنتجين، ويؤكد تنامي وعيهم بأهمية الجودة والتسويق والتغليف، بما يدعم تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 في مجالات الأمن الغذائي، والتنمية المستدامة، وتمكين الشباب.
وفي ختام اللقاء، عبّر سموه عن تقديره لجميع الجهود المبذولة، مؤكدًا أن العمل التكاملي بين مختلف الجهات هو ما جعل من الكرنفال نموذجًا وطنيًا يحتذى به في تنمية القطاع الزراعي وتعزيز القيمة الاقتصادية للتمور في المملكة.
ويُعد كرنفال بريدة للتمور الأكبر من نوعه في العالم، إذ تم تسجيله في موسوعة غينيس للأرقام القياسية، ويعرض خلاله أكثر من 100 صنفٍ من تمور القصيم، تتصدرها السكري، الخلاص، والصقعي. ويشهد الكرنفال حركة اقتصادية متسارعة، حيث، يُصدَّر من الكرنفال أكثر من 578 ألف طن من التمور سنويًا إلى مختلف دول العالم.
كما تُسهم المنطقة بزراعة أكثر من 11 مليون نخلة، تمثل أحد أهم مصادر الأمن الغذائي والفرص الاستثمارية، وتُشكّل بيئة اقتصادية خصبة تدعم بناء جيل ريادي من الشباب في بيئة عمل جاذبة تواكب تطلعاتهم.