شمس وظل
أتطلع إلى أن ألقى الله وهو راضٍ عني..
وبحثت عن أماكن الرضا فوجدتها فوق مائدة الرحمن كثيرة ومتعددة..
فأردت أن أختطف من المائدة أحلاها وأجملها وأطعمها وأكثرها..
فوجدت ذكر الله.. وأردت أن آخذ من المائدة بعض ما أراه.. فوجدت سبحان الله.. وانتقلت فاستوقفني أستغفر الله..
أتنقل من أولها إلى أوسطها إلى آخرها.. فلم أصل إلى آخرها..
طويلة كبيرة مليئة..
ولقد تعجبت بأنها كلما أخذت شيئاً فتح الله قلبك لتستزيد..
ما أجمل مائدة الرحمن.. كيف لي أن أصفها أو أوجزها.. إنها تتجاوز في حدودها الوصف والجمال..
إنها فوق الطبقة التي أتنفس بها كلامي..
أجمل ما في هذه المائدة عنوانها.. “الله”.. “محمد رسول الله”..
ذكرت الله فاطمأن قلبي.. وصليت على رسول الله فسكنت نفسي..
لا أريد أن أغادرها.. ففيها الباقيات الصالحات..
أحببت هذه المائدة فأحبتني..
ورأيت أكثر مما أرى وزاد عندي كل شيء..