ترامب ونتنياهو على صفيح ساخن: الضغوط الأميركية تتصادم مع شروط الحكومة الإسرائيلية

بعد موجة من التوقعات والتهديدات بشأن إمكانية إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن ضم الضفة الغربية خلال زيارته المرتقبة إلى الولايات المتحدة وكلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، بدا هذا السيناريو اليوم أقل واقعية، وسط تأكيدات الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه لن يسمح لإسرائيل بتنفيذ خطوة أحادية الجانب في هذا الشأن. ويبدو أن نتنياهو ينتظر لقاءه المرتقب مع ترامب غداً الاثنين لتنسيق مواقف رسمية حول مستقبل الضفة وغزة.

ويشير محللون سياسيون إلى أن التراجع عن الإعلان المحتمل يعكس حالة الانقسام داخل الأوساط الإسرائيلية، حيث أبدت جهات عدة خيبة أمل لعدم وجود الدعم الأميركي المطلق الذي اعتادت تل أبيب الاعتماد عليه، خصوصاً في ما يتعلق بتحركاتها العسكرية في غزة. يأتي ذلك في وقت واصل فيه وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس التصريحات المتشددة، مؤكداً استمرار العمليات العسكرية في القطاع حتى تحقيق “جميع أهداف الحرب”، مع الإشارة إلى نزوح أكثر من 750 ألفاً من سكان غزة نحو الجنوب. من جهته، شدد وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير على أن نتنياهو “لا يملك تفويضاً لإنهاء الحرب قبل القضاء على حماس”.

وفي سياق متصل، نقلت القناة الثانية عشرة الإسرائيلية عن مصادر حكومية أن وزير المالية بتسلئيل سموتريتش وضع ثلاثة شروط رئيسية لأي تسوية محتملة، تشمل استبعاد دور السلطة الفلسطينية في إدارة غزة ما بعد الحرب، والقضاء على حماس ونزع سلاحها، وفرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية دون إقامة دولة فلسطينية. وفي المقابل، أوردت القناة نفسها أن ترامب يعتزم ممارسة ضغوط على نتنياهو خلال اللقاء المرتقب، بينما تسعى إسرائيل للحصول على “تنازلات كبيرة” ضمن خطة ترامب المكونة من 21 بنداً، وفق مصادر مقربة من رئيس الوزراء.