صحيفة سعودية تأسست في بريطانيا العام 2011
بريد الصحيفة - Muf2014s@gmail.com
متابعات

إسرائيل تتراجع عن إغلاق معبر رفح بعد تسلم رفات أربعة أسرى.. ومباحثات مكثفة للتهدئة بوساطة أميركية

في تطور لافت على خط الجهود الدبلوماسية الرامية إلى تثبيت التهدئة بين إسرائيل وحركة حماس، قررت تل أبيب التراجع عن قرارها بإغلاق معبر رفح الحدودي مع مصر، والسماح مجدداً بدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وذلك عقب تسلمها رفات أربعة أسرى إسرائيليين مساء الثلاثاء، في خطوة وُصفت بأنها «إشارة حسن نية» من قبل حماس تجاه الوسطاء الدوليين.

وذكرت هيئة البث الإسرائيلية (كان) أن الحكومة الإسرائيلية ألغت إجراءات كانت تعتزم تنفيذها تشمل خفض عدد شاحنات المساعدات إلى النصف، في وقت تسعى فيه واشنطن، عبر مبعوثها الخاص ستيف ويتكوف، إلى إحياء المسار التفاوضي المتعثر بين الطرفين بعد أسابيع من الجمود.

وبحسب مصادر دبلوماسية، نقلت عنها صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”، فإن حركة حماس أبلغت الوسطاء نيتها تسليم جثامين أربعة رهائن آخرين مساء الأربعاء، ليرتفع بذلك عدد الرفات التي أُعيدت إلى إسرائيل إلى اثنتي عشرة جثة، فيما لا يزال عدد القتلى الإسرائيليين في غزة يبلغ 28 رهينة.

وكانت حماس قد سلمت مطلع الأسبوع أربعة جثامين، وأطلقت في وقت سابق كافة الأسرى الإسرائيليين الأحياء وعددهم 20، غير أن الجانب الإسرائيلي اتهم الحركة بخرق اتفاق وقف إطلاق النار، في حين أكدت حماس أن الدمار الهائل والأنقاض الناتجة عن الحرب الممتدة منذ عامين تعرقل عمليات البحث عن رفات الأسرى والمفقودين.

وفي بيان مقتضب، أعلن مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن الجيش الإسرائيلي تسلّم عبر اللجنة الدولية للصليب الأحمر أربعة توابيت تحتوي على رفات رهائن، مشيراً إلى أن التحقيقات لا تزال جارية لتحديد هوياتهم رسمياً.

من جانبها، أوضحت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن عملية استعادة الجثامين “قد تستغرق وقتاً طويلاً”، واصفة الوضع في غزة بأنه “تحدٍ إنساني هائل”، لاسيما مع وجود ما يزيد على 55 مليون طن من الأنقاض تعيق الوصول إلى مواقع الدفن، وفق تقديرات برنامج الأمم المتحدة الإنمائي.

ويأتي هذا التطور بينما تكثّف واشنطن اتصالاتها مع القاهرة والدوحة لوقف التدهور الميداني، وسط مؤشرات على رغبة الطرفين في تبادل إنساني محدود يمهّد لاستئناف مفاوضات أوسع، في وقت تتصاعد فيه الضغوط الدولية لإقرار هدنة طويلة تفتح الباب أمام إعادة الإعمار وعودة النازحين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى