صحيفة سعودية تأسست في بريطانيا العام 2011
بريد الصحيفة - Muf2014s@gmail.com
متابعات

إطلاق خريطة تفاعلية رقمية لمشاريع البنية التحتية في الرياض

أطلق مركز مشاريع البنية التحتية في منطقة الرياض خريطة تفاعلية رقمية متقدمة، تُتيح الاطلاع على جميع مشاريع البنية التحتية الجارية والمستقبلية في العاصمة ضمن منصة موحدة تعزز الشفافية وتدعم اتخاذ القرار التنموي، في إطار مساعي الرياض للتحول الرقمي والحوكمة المبنية على البيانات.

وأوضح المتحدث الرسمي للمركز صالح الزويد في تصريح لـ”العربية.نت”، أن الخريطة الجديدة تعد إحدى ثمار التكامل بين الجهات الخدمية في مدينة الرياض بإشراف مباشر من المركز، مشيراً إلى أنها توفر تجربة رقمية متكاملة تمكّن المستخدمين من متابعة المشهد التنموي في المدينة بسهولة ووضوح.

خدمات للأفراد والجهات

وأشار الزويد إلى أن الخريطة تقدّم خدمات موجهة للأفراد والجهات على حد سواء، إذ يمكن للمواطن والمقيم التعرف على تفاصيل المشاريع القريبة من مواقعهم، بما في ذلك نوع المشروع، الجهة المنفذة، ومواعيد التنفيذ، ما يساعد على التخطيط للحياة اليومية والتعامل مع التحويلات أو الأعمال الجارية.
أما الجهات الخدمية، فتتيح لها المنصة الوصول إلى معلومات تحليلية دقيقة تساعد على اتخاذ قرارات استراتيجية، وتحديد أولويات التنفيذ، وتجنّب التعارضات الميدانية، عبر واجهة بيانات محدثة بشكل دوري.

توحيد بيانات البنية التحتية

وبيّن الزويد أن الخريطة تعتمد على أنظمة المعلومات الجيومكانية (GIS) وتعمل على توحيد بيانات قطاعات المياه والكهرباء والاتصالات والطرق في منصة واحدة، تشمل المشاريع القائمة والمستقبلية، لتكون مرجعًا محدثًا وموثوقًا للبيانات التنموية في العاصمة.

منظومة تكاملية لرفع الكفاءة

وأوضح أن الخريطة تُعد جزءًا من منظومة رقمية متكاملة تضم المنصة الموحدة للتراخيص التي سهّلت دورة إصدار التراخيص وربطت الجهات المعنية، إلى جانب كود مشاريع البنية التحتية الذي وحّد المعايير الميدانية ورفع جودة التنفيذ.
وأكد أن هذه المنظومة عززت من التحول من العمل المجزأ إلى بيئة موحدة أسهمت في رفع كفاءة الإنفاق وتقليل التعارضات وتسريع وتيرة التنفيذ.

نمو متسارع في حجم الأعمال

وكشف الزويد أن قطاع البنية التحتية في الرياض شهد نمواً يقارب ثلاثة أضعاف خلال السنوات الخمس الماضية، موضحاً أن المركز أصدر أكثر من 185 ألف ترخيص لأعمال الحفر خلال الأرباع الثلاثة من العام الجاري، ما يعكس وتيرة العمل المتسارعة ومستوى التنسيق بين الجهات المنفذة.

تعزيز الشفافية وتحسين جودة الحياة

وأشار المتحدث إلى أن الخريطة تعكس مبدأ الشفافية والمشاركة المجتمعية، إذ تتيح لسكان الرياض الاطلاع على المشاريع في أحيائهم ومواعيد تنفيذها، مما يرفع مستوى الرضا ويقلل الاستفسارات، فيما تمكّن الجهات التنفيذية من متابعة مؤشرات الأداء وجودة التنفيذ عبر لوحة تحكم دقيقة.

ثلاثة محاور استراتيجية

وأوضح الزويد أن الخريطة تُترجم استراتيجية المركز عبر ثلاثة محاور رئيسية:

  1. التكامل المؤسسي: توحيد قواعد البيانات وربط الجهات الخدمية في منصة واحدة.

  2. التحول الرقمي: تحويل البيانات إلى قرارات تنفيذية مدعومة بالتحليلات المكانية.

  3. تحسين جودة الحياة: تمكين السكان من الوصول إلى معلومات دقيقة تحسّن التجربة الحضرية وتقلّل الاضطرابات غير المخططة.

نحو مدينة عالمية في بنيتها التحتية

واختتم الزويد بالتأكيد على أن مركز مشاريع البنية التحتية يواصل جهوده لترسيخ مكانة الرياض كمدينة عالمية في بنيتها التحتية، عبر تطوير أدوات رقمية متكاملة تشمل الخريطة التفاعلية، والمنصة الموحدة للتراخيص، والكود الميداني الموحد، التي أسهمت في رفع الكفاءة وتسريع التنفيذ وتحقيق أعلى معايير الشفافية وجودة الحياة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى