ترحّب باتفاق تبادل الأسرى في اليمن وتؤكد دعمه للجهود الإنسانية

رحّبت المملكة العربية السعودية بالتوصل إلى اتفاق بين الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي لتبادل الأسرى، في ختام الجولة العاشرة من المفاوضات التي عُقدت في العاصمة العُمانية مسقط، مؤكدة أن الاتفاق يعالج قضية ذات بُعد إنساني، ويسهم في تعزيز جهود التهدئة وبناء الثقة في اليمن.
وأوضح سفير خادم الحرمين الشريفين لدى اليمن محمد آل جابر أن هذا الاتفاق يأتي في إطار دعم المساعي الإنسانية، مشيداً بجهود فريقي التفاوض من الطرفين وما أفضت إليه من تفاهم أسهم في التوصل إلى الاتفاق.
وفي السياق ذاته، أفادت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية «سبأ» بأن وفد الحكومة اليمنية المفاوض في ملف المحتجزين والمختطفين والمخفيين قسراً توصل إلى اتفاق شبه كلي للإفراج عن نحو 2900 محتجز ومختطف من مختلف الأطراف، وذلك بحضور المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ.
وبيّن البيان أن الاتفاق ينص على إفراج جماعة الحوثي عن 1200 محتجز، مقابل إفراج الحكومة اليمنية عن 1700 محتجز، عبر مختلف الجبهات.
وأكد البيان التزام الفريق المفاوض بالعمل على الإفراج الشامل عن جميع المحتجزين والمختطفين دون استثناء أو انتقائية، استناداً إلى توجيهات القيادة السياسية في مجلس القيادة الرئاسي، مع التأكيد على تسريع آليات التنفيذ وفق ما تم الاتفاق عليه.
وأشاد البيان بدور سلطنة عُمان في استضافة المشاورات وتيسيرها، مثمناً جهود المملكة العربية السعودية ودورها المحوري في دعم الملف الإنساني، إلى جانب دور المبعوث الأممي في تقريب وجهات النظر، والجهود التي تضطلع بها اللجنة الدولية للصليب الأحمر في هذا الشأن.
وأكد الوفد الحكومي اليمني التزامه بالإفراج عن جميع المحتجزين والمختطفين، مشيراً إلى أنه تم خلال هذه الجولة رسم رؤية شاملة للإفراج عن كافة المحتجزين على خلفية أحداث الحرب، بما في ذلك رفات وجثامين قتلى الحرب.






