أنصار قصص النجاح فقط
كل إنسان في هذه الأيام طامح للنجاح، راغب في الوصول بأسرع الطرق، ومن المحفزات في درب النجاح دأب الناس على سماع قصص القدوات من الناجحين والناجحات. ونرى في رواة السير الذاتية الناجحة والأفكار الملهمة منهجين، فهناك فريق يحب رواية كيف نجح فقط! ولا يروي العقبات والصعاب لئلا يبعث اليأس والتردد لمن يستمع إلى المسيرة، ومن ثم يترسخ إعتقاد بأن النجاح لا يكون إلا مليئا بالمتاعب والصعاب. وهناك فريق يروي قصة نجاحه بكل ما فيها من نجاح وإخفاق ورجوع وكبوات لأنها جزء من الرحلة في إنجاز الأهداف وحتى تقترب القصص من الروايات الواقعية والقصص الوثائقية. ولا يلام أنصار قصص النجاح في حب التفاؤل وبث الأمل ، لأن القاعدة لديهم أن النجاح خطوات الواحدة تلو الأخرى، وأن رواية قصص الفشل قد تجعل الإنسان يسترجع حالة الإحباط والألم التي تنتاب الإنسان وقت الفشل، وهي تمثل ذكرى سيئة للإنسان الناجح.وهذه الرؤية الخاصة من أنصار قصص النجاح يعتقدونها بأنها مليئة بالإيجابية والتحفيز والقدوة الحسنة في تمثيل النجاح كواقع ، ومابين هؤلاء وهؤلاء نستطيع أن نوفق وفقا للحالة والوقت الذي نروي فيه القصة ، فأمام المحبط المنكسر المتألم من الفشل نروي القليل من القصص التي واجهتنا في التحديات وكيف وجدنا الحل وغيرنا معادلة الفشل إلى نجاح ، وأمام الملئ تفاؤلا ونشاط وقوة ، نعزز فيه الروح المبادرة ونذكره بأن لا ينثني عزمه مهما واجه من صعوبات وتحديات ودائما يتطور في تحمل الصعوبات وحل المشكلات ، وللتقليل من الآثار السلبية من قصص الفشل على النفس البشرية تجنب تفاصيل التفاصيل المؤلمة كالأمراض ومراحلها وآلامها والمرور على القصص سريعا وذكر النهاية الجميلة للصبر والتحمل ، وأخيرا فلكل إنسان مستعد للنجاح يوم يحصد فيه ما يزرع ولحظة يحب فيها الدموع لأنها دموع الفرح ويمتلأ فيها القلب شكرا لله ولكل لحظة صبر وجهد بذلها لينفق على واقع أحلامه وهي حقيقة ، وإلى حياة ملأى بالنجاح ، أمنياتي لكل همة أن تصل إلى القمة .