كفاح زهرة
بقلم/روان طلاقي
بينما نسعى في حياتنا المهنية لتحقيق النجاح وترك بصمة إيجابية في البيئة التي نعمل بها، يحدث أحيانًا أمور تشكل تحديات لنا. عندما تصلنا رسالة تهنئة بالحصول على وظيفة جديدة، تتسلل إلى داخلنا السعادة والاكتفاء، ونتوقع بشدة أن نكون إضافة فعّالة وملهمة للفريق. في بداية هذه الرحلة المهنية، يغمرنا الحماس والطموح لتحقيق النجاح.
نستيقظ كل صباح بروح منفتحة وإصرار على تحقيق أهدافنا. نحمل داخلنا الكثير من الأماني والطموح، ونُعرف بأننا شخص ملتزم بتحقيق الإنجازات والتفوق. ومع ذلك، قد تظهر لحظات صعبة في مسارنا المهني. تلك “الغيوم السوداء” التي تأتي في شكل تحديات أو عراقيل قد تثير القلق والاستفسارات. لكن يجب علينا أن نتذكر أن الأمطار الغزيرة قد تكون مزعجة في اللحظة ذاتها.. ولكنها قد تساهم في نمو وتطور الأشياء فيما بعد، تشبه حياتنا المهنية تلك الزهرة التي تتعرض لظروف جوية قاسية، ولكنها تظل ثابتة وقوية. رغم مواجهة الصعوبات، تظل الزهرة ملتزمة بأداء واجبها بكفاءة، وهي ممتنة دائمًا للشمس التي تساعدها على النمو والازدهار.
ولم تنكر ذلك ولكن الظروف المحيطة لتلك الزهرة هي المسبب الرئيسي في الذبول فالشمس بعض الأحيان لا ترى تلك الخفايا ليس تقصيرا منها بل بالعكس فقد قامت بما يجب.
قد يكون هناك لحظات نشك فيها في قدراتنا بسبب التحديات التي تحيط بنا من كل جانب ولكن يجب أن نتذكر أن هذه التحديات هي جزء لا يتجزأ من رحلة النجاح. يمكن أن تكون الرياح الشديدة والمؤثرات الخارجية عوامل تؤثر على مسيرتنا، ولكن يجب علينا أن نظل ثابتين في إيماننا بقدرتنا على التأقلم والتجاوز ولكن بعض الأحيان يكون القرار الصحيح بالبحث عن المكان المناسب! بكل بساطة لأننا لا نشعر بالانتماء وليس هناك عيب في ذلك لكن لا يخفى أثر كل بيئة عمل لكل موظف. هناك العديد من الذكريات الجميلة التي لها الامتنان والحب ولكن بعض الأحيان يكون هناك مؤثرات خارجية خارجة عن الإرادة ، على الرغم من الصمود والقوة لتلك الزهرة الجميلة ولكن هناك عواصف شديدة مع ذلك قدمت تلك الزهرة أكثر ما تستطيع في ظل تلك الشدائد.