الحزن يداويك
تستمر الحياة في تلقيننا الدروس وما من شيء يحدث لنا سواء خير أو مكروه يذهب سدى دون أن يحمل في مضمونه درساً وحكمة من الله وراء الموقف ،من منا إلا مفجوع بفقدان عزيز أو بلا وظيفة أو موجوع جراء تعرضه لصدمة أو ابتلي ببلاء عظيم مثل مرض لاعلاج له أو تلاشى حلم لم يتحقق وغيرها من الأمور التي تنزع الابتسامة في أحلك الظروف ..
تصيبنا الحسرة ونغرق في الحزن بُرْهة من الزمن وهو أمر طبيعي أن نشعر بالإستياء ولكن الاستغراق في تبني الأفكار السلبية أشبه ما تعمل عمل السمّ داخلنا وتكرارها يؤدي بنا إلى مكان مظلم ومزيداً من الشعور بالوحدة والفراغ.
قد يبدو صعباً أن تتحرر من سيطرة الأسى وفرصة البدء من جديد ولكن السبيل الوحيد من أجل الخروج من الحزن هو أن تشعر به و تتخلص من دور الضحية وترضى بقضاء الله وقدره وفي الخير الذي سيعود عليك بعد الرضا والتفكير بإيجابية من الحكم الكامنة وراء الابتلاء وبمرور الوقت ستنضج وتصبح أقوى فالتحلي بالإرداة والإيجابية والرضا فيما اختاره الله لنا ومقاومة الحزن هو ما يجعلك تتحرر .