صحيفة سعودية تأسست في بريطانيا العام 2011إ
بريد الصحيفة - Muf2014s@gmail.com
متابعات

خطيب الحرم المكي: “لا حول ولا قوة إلا بالله” ليست مجرد عبارة.. بل نظام مناعة روحي

 

مكة المكرمة –

في خطبة مؤثرة من على منبر المسجد الحرام، استوقف فضيلة الشيخ د. ماهر بن حمد المعيقلي جموع المصلين عند معنى قديم متجدد لعبارة “لا حول ولا قوة إلا بالله”، مؤكدًا أنها ليست فقط كلمة تقال، بل مبدأ روحي يُعيد التوازن للروح، ويُبعد عن القلب جزع الدنيا وهمّها.

وقال المعيقلي إن كثيرًا من الناس يرددون الأذكار اليومية بلا وعي أو تدبر، بينما هي في حقيقتها دواء للقلب، ومصدر للسكينة، ودافع لشرور الدنيا، مشيرًا إلى أن “لا حول ولا قوة إلا بالله” من أعظم كنوز الجنة، وفيها من الطمأنينة ما يبعث على الثبات في مواجهة الأقدار والابتلاءات.

وفي نبرة تنبيهية، أوضح الشيخ أن البعض يخطئ في قولها عن جزع أو تذمر، لا عن صبر وتسليم، أو يختزلها دون استحضار معانيها الواسعة، فيضيع عليه الأجر والمقصد.

وأضاف: “عوّدوا ألسنتكم على ذكرها في الرخاء قبل الشدة، فبها الأُنس، وبها تُغفر السيئات، وتُرفع الدرجات”، داعيًا إلى إحياء الذكر كجزء من السلوك اليومي، لا مجرد ترديد لفظي.

وفي ختام خطبته، شدد الشيخ المعيقلي على أن الذكر – وخاصة “لا حول ولا قوة إلا بالله” – هو أحد أهم أسرار العافية القلبية والطمأنينة الداخلية، مؤكدًا أن العبارة لم تكن يومًا كلمات عابرة، بل إعلان إيماني بأن الإنسان لا يملك من أمره شيئًا، وأن التوفيق كله بيد الله

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى