تصعيد غير مسبوق بين إيران وإسرائيل يخلف مئات القتلى والمصابين.. ومخاوف من انفلات إقليمي
يواصل التصعيد العسكري بين إيران وإسرائيل تسجيل تطورات متسارعة وغير مسبوقة، وسط تحذيرات دولية من انزلاق الوضع إلى مواجهة أوسع تهدد استقرار المنطقة بأكملها.
وأعلنت السلطات الإيرانية عن سقوط 224 قتيلًا وأكثر من 1200 مصاب نتيجة الضربات الإسرائيلية المكثفة، فيما أفادت تل أبيب بمقتل 24 شخصًا وإصابة 592 آخرين في الرد الإيراني الذي وُصف بالأعنف منذ عقود.
في تطور لافت، أكدت طهران مقتل رئيس استخبارات الحرس الثوري الإيراني إلى جانب عدد من الضباط رفيعي المستوى في هجوم إسرائيلي استهدف منشآت عسكرية حساسة، في حين أعلن جيش الدفاع الإسرائيلي تدمير ما يقارب ثلث منصات إطلاق الصواريخ الإيرانية.
من جانب آخر، كشفت السلطات الأمنية في أصفهان عن تفكيك ورشة سرية تابعة لجهاز الموساد الإسرائيلي لتجميع الطائرات المسيّرة، وجرى اعتقال أربعة أشخاص يُشتبه بتورطهم في عمليات تجسسية.
وفي ظل هذه الأجواء المتوترة، أكد الرئيس الإيراني أن “لا مكان لأنصار امتلاك إيران للسلاح النووي في السياسة الإيرانية”، فيما شدد وزير الخارجية الإيراني على أن “مكالمة واحدة من ترامب قد تكبح نتنياهو وتمهد للدبلوماسية”.
إلى ذلك، عرضت روسيا التوسط بين الطرفين، وفق ما أعلنه المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، الذي أكد استعداد موسكو للعب دور “الوسيط النزيه” في محاولة لتفادي اندلاع مواجهة شاملة.
في تطور أثار غضب طهران، استهدفت إسرائيل مبنى وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية (إرنا)، ما اعتُبر تصعيدًا مباشرًا ضد مؤسسات الدولة الإعلامية.
ويرى مراقبون أن وتيرة التصعيد المتلاحقة، وامتداد الهجمات إلى العمق المدني والعسكري، تنذر بمرحلة شديدة الحساسية قد يصعب فيها التحكم بنتائج النزاع ما لم تتدخل قوى كبرى لتجميد التوتر وفتح قنوات دبلوماسية فاعلة
