
كتب يوسف عفيفي:
نظمت شركة مراحب للسياحة بالتعاون مع مجموعة أكور القابضة ومجموعة فنادق صن رايز، جولة سياحية كبرى إلى مدينة الإسكندرية، بمشاركة نحو 70 من ممثلي شركات السياحة بدول شمال أفريقيا (تونس، المغرب، الجزائر، وليبيا بالإضافة إلى لبنان).
وبحسب بيان اليوم، يأتي ذلك في إطار جهود تنشيط السياحة والتعريف بالمقصد المصري وإبراز مقومات المدن الساحلية المصرية وعوامل الجذب السياحي.
برنامج حافل
استهل الوفد جولته بزيارة مكتبة الإسكندرية، المنارة الثقافية والمعرفية التي تمثل صرحًا معماريًا عالميًا يعكس مكانة مصر الحضارية، حيث اطلع الضيوف على مقتنياتها النادرة وأحدث معارضها.
ثم انتقل المشاركون إلى متحف المجوهرات الملكية بمنطقة زيزينيا، الذي يضم مجموعة فريدة من مقتنيات الأسرة العلوية، ويُعد واحدًا من أهم المزارات السياحية في المدينة لما يحتويه من قطع تاريخية نادرة تمثل جزءًا من التراث الملكي المصري.
وتضمنت الجولة أيضًا زيارة قلعة قايتباي، المعلم الأثري الشهير المطل على البحر المتوسط، والذي يعود تاريخ إنشائه إلى القرن الخامس عشر بأمر من السلطان الأشرف قايتباي. وخلال الجولة بين أسوار القلعة وأبراجها، تعرف الوفود على دورها التاريخي في حماية سواحل مصر، واستمتعوا بالإطلالة البحرية المميزة والتقطوا الصور التذكارية على خلفية الميناء الشرقي والمراكب الشراعية.
استقبال رسمي
في منتصف اليوم، انتقل الوفد إلى فندق صن رايز بالإسكندرية، حيث كان في استقبالهم ناصر تركي، الذي أعرب عن سعادته البالغة بالحضور، موجها الشكر لمجموعة أكور السعودية ومدراء فنادق المجموعة الذين حرصوا على الحضور مع الوفد السياحي لدول شمال إفريقيا، ومصطفى عناني، المدير الإقليمي للمبيعات بالمجموعة، وفريق صن رايز وخاصة هيثم حكيم مدير عام فندق الإسكندرية وكافة العاملين بالفندق.
كما وجه تركي، الشكر لكل من عبد الوهاب محمد مدير عام وزارة السياحة والآثار بالإسكندرية، وحسام الحلو رئيس مجلس إدارة غرفة شركات السياحة بالإسكندرية، ومحمد عزت نائب رئيس الغرفة بالمحافظة، الذين حرصوا على مرافقة الوفد والترحيب بأعضائه خلال الزيارة.
تعاون سياحي عربي
وفي كلمته الترحيبية، أعرب ناصر تركي، عن سعادته بزيارة الوفد لعروس البحر المتوسط، مؤكدًا أن الإسكندرية تعد أقدم مدن البحر المتوسط ومنارة الفن والثقافة والتجارة، وهى مدينة متميزة تستحق أن تكون منصة للتعاون السياحي العربي.
وأكد تركي، أن شركات السياحة المصرية تسعى دائمًا لتعزيز التحالفات مع الشركاء المتميزين، مشددًا على أهمية تفعيل السياحة البينية بين الدول العربية لتحقيق التكامل السياحي.
وأضاف: “نحن مستعدون لاستقبال أي وفود من شركات السياحة بالدول الشقيقة، وقد أزلنا أكثر من 75% من معوقات التأشيرات، بما يسهم في تسهيل حركة السفر والسياحة.”
ووضح أن هناك اهتمام كبير لدعم هذا النوع من الفعاليات، التي تفتح آفاقًا جديدة للتعاون، وتساهم في ابتكار برامج سياحية متكاملة تلبي تطلعات المسافرين.
وأشار إلى أن اختيار الإسكندرية لاستضافة جزء من فعاليات الملتقى يبرز مقوماتها السياحية والثقافية، مؤكدًا أنها قادرة على جذب المزيد من السياح بفضل بنيتها التحتية المتميزة وطابعها التاريخي الفريد.
وخلال الإحتفالية تم عرض فيلم تسجيلي عن الإسكندرية ومقوماتها السياحية، كما قام فريق صن رايز ومدار بتقديم عروض للفنادق والمنتجعات بكل محافظات مصر السياحية.
انطباعات إيجابية
وفي ختام الزيارة، أجمع المشاركون على أن التجربة لم تقتصر على التعرف على معالم سياحية، بل كانت أيضًا فرصة لبناء جسور من التعاون والصداقة بين شعوب المنطقة. وأكدوا أن الجولة أضافت فصلًا جديدًا إلى السجل الحافل لمدينة الإسكندرية في استقبال الزوار من مختلف أنحاء العالم، لترسخ مكانتها كوجهة سياحية متفردة على ساحل البحر الأبيض المتوسط.