وجه الدكتور إبراهيم عليوة، عضو الاتحاد المصري للغرف السياحية،وعضو اللجنة القانونية بالاتحاد، رسالة عاجلة إلى المسؤولين في مصر، بسبب أزمة حجاج بيت الله الحرام غير النظاميين و المخالفين لتعليمات الجانبين المصري والسعودي، وموت عدد كبير منهم.
وقال عليوة في تصريحات لصحيفة مفاكرة السعودية، إن ما يحدث في المملكة العربية السعودية من قيام بعض المصريين بالسفر لأداء مناسك الحج بالطرق غير الشرعية وغير القانونية والتكدس غير المسبوق في كل من عرفه ومنى والمزدلفة ومع الزحام الشديد جدًا، ومع إرتفاع درجة الحرارة هناك لتصل إلى فوق الخمسين درجة، وعدم وجود أي نوع من الخدمات لأنهم سافروا بالمخالفة لقوانين كلا من البلدين مصر والسعودية، وذلك عن طريق مجموعة من -(تجار الدم)- وسماسرة الحج والعمرة في جميع أنحاء الجمهورية وجمعوا منهم أموالا طائلة تصل في الفرد الواحد إلى 150 ألف جنيه يزيد أو يقل وقيام هؤلاء الأشرار غير المسئولين والمستهترين باستغلال أهالينا من المصريين وبيع الوهم لهم بأداء فريضة الحج بتلك الطريقة المهينة واستخدام كل وسائل الاحتيال والنصب وبالاشتراك مع بعض النفوس الضعيفة والمريضة أمثالهم في المملكة العربية السعودية وتربحوا الملايين من الجنيهات من وراء أفعالهم القذرة دون أي وازع ديني أو أخلاقي لديهم.
وتابع: فهم ليس فقط يتاجرون بشعيرة من أعظم الشعائر وهى (فريضة الحج) والتي كتبها الله على عبادة من القادرين والمستطيعين، فالاستطاعة في الحج هي القدرة على ثمن أو أجرة الوسيلة الموصلة إلى البلاد المقدسة والمعيدة منها، بالإضافة إلى ما يحتاجه الحاج من نفقاته، ونفقات من تلزمه نفقته، والقدرة البدنية، وأمن الطريق، وإمكان المسير، وأين هم (تجار الدم) من توفير الأمن والأمان لهم في رحلة الحج ؟!.
وأوضح عليوة، أن هؤلاء المصريين الذين سافروا بتلك الطريقة ليس لهم مخيمات في كل من عرفه ومنى، وليس لديهم تأمين طبي لعلاجهم عند التعرض لأي مرض أو حادث، وليس لديهم أي أوراق رسمية لمعرفة الوصول إليهم عندما ينقطع بهم السبل ويتعرضون للفقد مما ترتب على ذلك، وفاة الكثير من أهالينا المصريين الضعفاء وكبار السن وأصحاب المرض، وماتوا بسبب رعونة واهمال وجشع وعدم ضمير هؤلاء السماسرة و (تجار الدم) وضياع وفقد الكثير جدًا في الطرق ما بين عرفة ومزدلفة ومنى، فلا أمن ولا أمان.
وأضاف عليوة، أن ماحدث للمصريين في مكة وطردهم من أماكن الإيواء السكنية وكسر الأبواب على النساء وكبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة لهو أمر جلل وعظيم وطردهم خارج مكة لأنهم لا يحملون (تصريح حج).
لذلك أناشد المسؤولين في الدولة بالتدخل الفوري في ذلك الأمر، ومعاقبة كل من قام بتسفير وتنظيم تلك الرحلات المخالفة من هؤلاء السماسرة والمناديب وتجار الدم ليكونوا عبرة للآخرين، فمن أمن العقاب أساء
الأدب .