أجهزة أشعة سينية بحجم الهاتف الذكي لثورة في التشخيص الطبي والصناعي

تمكّن فريق علمي من جامعة بيلغورود الحكومية في روسيا من تطوير أجهزة أشعة سينية مصغّرة بحجم الهاتف الذكي، بعد نجاحهم في تحديد الشروط التي تضمن استقرار ومتانة هذه التقنية المدمجة. ويأتي ذلك في ظل التحديات التي تواجه الأجهزة التقليدية لضخامتها واستهلاكها العالي للطاقة.

وأوضح الباحثون أن التقنية الجديدة تعتمد على بلورة تانتالات الليثيوم (LiTaO3) بقطر 1 سم، والتي تولّد أشعة سينية مستقرة عند رفع حرارتها بمقدار 10 إلى 20 درجة مئوية في الفراغ، بطاقة كافية لتلبية احتياجات التطبيقات الطبية. ويتيح هذا الاكتشاف الاستفادة من الأشعة السينية دون الحاجة إلى أجهزة ضخمة، مما يعزز فرص استخدامها في بيئات متعددة مثل سيارات الإسعاف، غرف الطوارئ، مسابك الصلب، وحتى في صناعة المجوهرات.

وأشار أندريه أولينيك، الأستاذ المشارك في قسم الفيزياء النظرية والتجريبية، إلى أن الفريق نجح في تجاوز أبرز عقبات الاستقرار التي أوقفت محاولات سابقة منذ عقدين، مؤكداً أن المرحلة المقبلة ستشمل بناء نموذج أولي قابل للاستخدام العملي خارج المختبر. كما يخطط العلماء للتعاون مع باحثين بريطانيين لدراسة مواد جديدة قادرة على تحويل الطاقة الحرارية إلى كهرباء بكفاءة أعلى، ما قد يفتح آفاقاً واسعة لتقنيات تشخيصية وصناعية متقدمة.