سموتريتش يصف غزة بـ”الثروة العقارية” ويكشف عن محادثات مع واشنطن لتقسيمها
أثار وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش جدلاً واسعًا بعد تصريحاته، الأربعاء، خلال مؤتمر عقاري في تل أبيب، إذ اعتبر أن قطاع غزة يمثل “ثروة عقارية هائلة”، مشيرًا إلى أنه يجري بالفعل محادثات مع الأميركيين حول كيفية “تقسيمه” بعد الحرب. وأضاف الوزير اليميني المتطرف: “مرحلة الهدم أنجزناها، وما تبقى هو البناء وتقسيم الأرض بالنسب المئوية”.
التصريحات تأتي في وقت يشن فيه الجيش الإسرائيلي هجومًا واسعًا على مدينة غزة شمالي القطاع، تزامنًا مع أوامر إخلاء تطال مئات الآلاف من السكان. وتعيد هذه الطروحات إلى الأذهان ما أعلنه الرئيس الأميركي دونالد ترامب سابقًا عن رغبته في تحويل غزة إلى “ريفييرا” خاضعة لإشراف واشنطن، بالتوازي مع خطط لإعادة إعمار القطاع مقابل تهجير جزء من سكانه، وهي مقترحات قوبلت برفض فلسطيني وعربي ودولي واسع.
ورغم إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن حكومته لا تخطط لإعادة توطين غزة، إلا أن تصريحات سموتريتش تكشف عن توجهات داخل أوساط اليمين المتطرف لطرح مثل هذه المشاريع. وفي موازاة ذلك، يشهد المشهد السياسي والاقتصادي الإسرائيلي توترات إضافية، خاصة بعد الانتقادات التي طالت نتنياهو إثر تشبيه إسرائيل بـ”إسبرطة الفائقة”، ما انعكس على ثقة المستثمرين وتراجع مؤشرات بورصة تل أبيب.
