“الانجراف وراء الترند”
أصبحنا اليوم نعاني من ظاهرة اجتماعية سيطرت على فئة كبيرة من المجتمع الذي انقاد خلفها بدون وعي وباتت تشكل خطراً على الأوضاع المالية والعلاقات الأسرية (الترند أو الهبة) أي الموضة وهو المحتوى الذي يحظى بانتشار سريع ولا يلبث مدة إلا وينتهى ثم يحل محله هبة أخرى.
إن العديد من المشاكل الحالية سببها اتباع القطيع وتكرار ما يفعله الآخرون دون تفكير مثل الترويج لمنتج معين أو مطعم معين أو مكان معين من قبل المشاهير أو المسوقين وتسابق العامة من الناس للحصول على المعلن السائد فقط لمجرد أنه ترند وللأسف نجد الزحام الغير معقول وصفوف الانتظار عند بعض المطاعم وطلبات السيارة للمقاهي التي روج لها وأصبحت هَبّة ومثلها تماما في السلع الأخرى الذي يتهافت عليها الناس وعند تجربة المنتج تتفاجأ بأنه لا يستحق كل هذه الضجة.
هناك خطر وراء الانجراف لكل جديد دون وعي فاتباع الموجة السائدة يمحي السمات الشخصية للأفراد ويطمس هويتهم و الإدمان إلى تملك الجديد والصيحات الحديثة تسبب ضغوطاً مالية وتراكم ديون ومشاكل أسرية لعدم قدرة الجميع على مواكبة الترند.
ختاما: لنكن أكثر حكمة بعدم اتباع الترندات في كل وقت خذ منها ما يناسبك ويناسب مبادئك بدون إسراف وتبذير وبدون أن تسلب إرادتك..