اتفاق أميركي–سعودي مرتقب يفتح آفاقاً غير مسبوقة لتصدير الرقائق المتقدمة وتعزيز الشراكة في الذكاء الاصطناعي

أفادت مصادر مطلعة بأن الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية أحرزتا تقدماً ملموساً في مفاوضاتهما بشأن اتفاقية تقنية وُصفت بأنها “غير مسبوقة”، تتيح لشركات الرقائق الإلكترونية الأميركية تصدير أشباه الموصلات المتطورة إلى السعودية، في خطوة تمهد لمرحلة جديدة من التعاون بين البلدين في مجالات التقنية المتقدمة والذكاء الاصطناعي.

وبحسب ما نقلته صحيفة وول ستريت جورنال عن مصادر قريبة من الملف، فإن المحادثات بين الجانبين انطلقت منذ مايو الماضي، ضمن مسار واسع لتمكين الرياض من بناء بنية تحتية تقنية قادرة على دعم تطبيقات الذكاء الاصطناعي ومراكز البيانات الضخمة. وتشمل الاتفاقيات المحتملة شركات أميركية كبرى مثل “إنفيديا” و”أدفانسد مايكرو ديفايسز (AMD)”، بهدف توظيف الرقائق في مشاريع وطنية مستقبلية تستند إلى التحول الرقمي والاقتصاد المعرفي، تماشياً مع مستهدفات “رؤية السعودية 2030”.

ورغم الحذر الأميركي المتواصل بشأن حماية التقنيات الحساسة من أي استخدام غير مباشر من أطراف ثالثة – خصوصاً الصين – فإن المفاوضات الأخيرة شهدت تقدماً كبيراً بعد سماح الإدارة الأميركية بتصدير بعض شرائح “إنفيديا” إلى شركاء محددين، ما مهّد الطريق لتسريع التفاهمات مع السعودية. وتؤكد مصادر متطابقة أن الاتفاق المرتقب يمثل تحولاً استراتيجياً في خريطة التعاون التقني بين واشنطن والرياض، ويضع المملكة في موقع متقدم إقليمياً في مجال تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي والبنية التحتية للبيانات.