هل يصبح البحث عبر خدمة غوغل للذكاء الاصطناعي مدفوع الأجر؟
تعتبر عملية تطوير أنظمة الذكاء الاصطناعي أمراً مرهقاً ومكلفاً، ويحتاج للكثير من الوقت، فهذه العملية المعقدة تتطلب موارد وأجهزة ومعدات وبرامج متخصصة باهظة الثمن، وذات كلفة تشغيلية مرتفعة، وهذا ما يجعل مردود هذه الأنظمة أقل من كلفتها في الكثير من الأحيان.
ويبدو أن مشكلة الكلفة الباهظة للذكاء الاصطناعي دفعت شركة ألفابت للتفكير جدياً، بخيار تحويل عملية البحث المدعومة بالذكاء الاصطناعي التوليدي، عبر محرك غوغل إلى “خدمة مدفوعة”، حيث ذكر تقرير حديث لصحيفة فايننشال تايمز، أن الشركة الأميركية تدرس فرض رسوم، مقابل الوصول إلى نتائج البحث التي ستوفرها خدمتها الجديدة التي يطلق عليها اسم “تجربة البحث التوليدية” أو Search Generative Experience، والتي تتيح للمستخدمين الحصول على معلومات تخص الموضوعات التي يبحثون عنها على نحو سريع ومركّز، استناداً إلى الذكاء الاصطناعي.
في المقابل ستظل عمليات البحث التقليدية المدعومة بالإعلانات عبر محرك غوغل مجانية، حيث تشير الخطوة المحتملة إلى أن ألفابت، لم تتوصل بعد إلى كيفية دمج التكنولوجيا الجديدة في خدماتها، دون أن تشكل تهديداً لإيراداتها، فنتائج البحث المدعومة بالذكاء الاصطناعي مكلفة للشركة، مقارنةً بنتائج البحث التقليدية، لأن الذكاء الاصطناعي التوليدي يستهلك الكثير من موارد الحوسبة.