تعزيز الشراكة السعودية – الأميركية باتفاقيات استراتيجية راسخة
أكدت وزارة الخارجية الأميركية أن العلاقات الدفاعية مع المملكة العربية السعودية “طويلة الأمد واستراتيجية”، في ظل ما تشهده الشراكة بين البلدين من خطوات نوعية أبرزها إطار “اتفاقية الدفاع الاستراتيجي” التي ترسّخ مسار التعاون الأمني والعسكري بين الرياض وواشنطن.
وجددت واشنطن تصنيف المملكة كحليف رئيسي من خارج حلف الناتو، مشيرة إلى تزويدها بطائرات مقاتلة من طراز F-35، في خطوة تعكس مستوى الثقة المتبادلة ومتانة الارتباط الدفاعي بين البلدين.
وجاءت هذه التصريحات عقب الزيارة الرسمية التي أجراها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، إلى الولايات المتحدة الأسبوع الماضي، والتي وصفتها الخارجية الأميركية بأنها “ناجحة بكل المعايير”، لما حملته من نتائج تعزز المسار الاستراتيجي بين البلدين.
الزيارة التي اكتسبت أهمية استثنائية في ظل التحولات الإقليمية والدولية الراهنة، أعادت التأكيد على إرث الشراكة السعودية – الأميركية الممتد لأكثر من تسعة عقود، وما يشمله من تعاون واسع في المجالات الدفاعية والسياسية والاقتصادية والتقنية.
وخلال جلسة مجلس الوزراء المنعقدة أمس، أطلع سمو ولي العهد المجلس على أبرز نتائج مباحثاته مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مؤكداً ما تضمنته القمة من تعزيز روابط الصداقة التاريخية، وتطوير العلاقات بما يخدم مصالح البلدين ويواكب مستجدات المرحلة.
وثمّن المجلس مضامين المباحثات الثنائية، التي شهدت توقيع اتفاقية الدفاع الاستراتيجي، ووثيقة الشراكة الاستراتيجية للذكاء الاصطناعي، إضافة إلى الإعلان المشترك لاكتمال المفاوضات بشأن التعاون في مجال الطاقة النووية المدنية، بما يمهد لمزيد من التكامل والشراكة في القطاعات الحيوية خلال المرحلة المقبلة.
