الرأي العام
بهجة الأرواح

بقلم روان طلاقي
أبدأ مقالي بأسئلة تثير تفكير القاريء وتجعله بعيد النظر في أسلوب حياته ويتعمق في التفكير عن كيفية الوصول لمرحلة الرضا النفسي! ما الدافع الذي يحفز الشخص على السعي والتحسين؟ السؤال الثاني ماهو الطموح؟ أما السؤال الأخير هل وصلت لتلك المرحلة الملكية؟ و .. من أنت الآن؟! تبدأ تلك المرحلة بالثقة فهي المفتاح الأساسي لكل إنسان للدخول في غرفة لا نعلم ما بداخلها فهناك العديد من المفاتيح فلنفرض أنك وجدت المفتاح الصحيح.. سيكون لديك القوة لفتح الباب ومواجهة التحديات والصعاب في الحياة. فعندما تكون متأكدًا من كفاءتك وقدرتك على التعامل مع أي موقف، فإنك تتجاوز الشكوك السلبية نحن نتكلم هنا عن الثقة فهي تساعدك على اكتشاف إمكانياتك الحقيقية والتركيز على تحقيق تطلعاتك. وتحقيق التطلعات يحدث عندما يكون لديك طموح عالي لرؤية الهدف والسعي الجاد لتحقيقه. فإذا تيقنت من وجود تلك الصفة ستحلق عالياً ولكن لا تحلق وتنسى أن لك أرض تنتمي لها أحذر أن تتوغل فيك صفة الغرور والكِبر بمعنى أن تكون لديك ثقة مفرطة بالذات واعتقاد الشخص بأنه أفضل من غيره !
نعم بجب على الشخص الثقة بنفسه والايمان بذاته بأنه الأفضل ولكن بدون نرجسية ولا تعالي بمجرد أن تدخل في تلك الدوامة سنكون هناك عواقب وخيمة وهي خسارتك للناس فهي كالشخص الذي يرى الناس من أعلى الجبل. أنت تراهم صغار وهم كذلك في الوقت ذاته فالتواضع صفة جميلة حتى وإن كنت ترى أنك كامل وناجح فالكمال لله وحده تذكر أن من أعطاك شيئا أعطى غيرك مثله بل من الممكن أفضل منه لذلك الرضا النفسي يأتي بالسعادة بنفسك ولكن بعدم استحقار الآخرين فالتواضع كالنجم في السماء يعطيه جمالاً وتألق لا يحطم الآخرين ولا يهز الحياة بل يسعى للسكينة فإن لمسنا التواضع وتأصلت فينا الأخلاق لتعلمنا فن الحياة فلنتعلم فن التراحم والألفة ونتواصل بروح الاحترام ف بالبساطة نفخر ونصنع جسرا قائم على أصول السعادة والاحسان.. ننثر الرحمة ونكن تلامذة الحضارة ونرسم في شفاهنا بهجة الأرواح.